- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هذبوا أنفسكم أولا ... واتركوا الشعائر لله
حجم النص
بقلم:حيدر عاشور كثر المخادعون وهم يروجون وينشرون ويضخمون أكاذيبهم ضد الشعائر الحسينية بلغة منطق أعداء الحسين وأعداء كل من يمد بصله بالحسين... رغم ان العالم كله يتطلع الى حكومة الحسين القادمة وهي تبحر بسفيتها المنجية من المهالك، بلا نقاش او جدال لمن قرأ أقوال الأولين من الصالحين. المرجعية الدينية في النجف الاشرف تشق طريقها وسط العالم بقامة عالية وقوة لا نظير لها ولا تعير أهمية للمصدات الكارتونية الواهية، بل جل اهتمامها الإنسان وكيف تمكنه ان يكون ذات سلوك ديني ينتمي الى فصيلتها الشريفة بشرف... واعتقد انها لا تعير أهمية ايضا للافاقين والمدعين ومساعديهم من الذين يدعون الانتماء الحسيني وعليهم محاربة الشعائر تحت عنوان (تهذيب الشعائر الحسينية)وكأنهم أصحاب قرار على هذه الشعيرة التي خلقت لرثاء سيد الشهداء، بل هم يعرفون أهمية الشعائر وخطورة من يعاديها او يروج لإيقافها او يمنع شخصا من أداء مراسيمها في أوقاتها المشروعة بذكرى الآم والأحزان التي جرت على أهل النبوة بفاجعة كربلاء الطف...الغريب انهم من ابناء جلدتك يتناقشون بها بالباطل بحجة المعرفة ويتصيدون في الماء العكر. ليعرفوا جيدا ان السنين القادمة ستكون اوسع واكبر، واعمق لان في داخل الصدور عشق حقيقي للحسين ولان في العقول ايمانا مطلقا بفكره وعقيدته، والجميع يقرون هذا ويعترفون علنا عند بابه بأنهم عبيد عند الحسين (عليه السلام) وعلى العبد اطاعة سيده، ومن يعترف بالعبودية الحقه عليه ان يحرر فكره تماما وينتفض ضد المتمردين على سيدهم...لان الشيعة اليوم في حالة استنفار وانتفاضة عارمة خاصة داخل العراق للتعبير عن مكنونات صدورهم الجياشة المليئة بالعقيدة الراسخة لمبادئ سيد الشهداء. وكلمة الحق التي أطلقتها المرجعية الدينية الرشيدة في الدفاع الكفائي عن المقدسات وحرائر العراق لجميع مكوناته دليل لا يقبل الشك ان الإمامة والقيادة الحسينية ظاهرة للعيان والجميع عميان الا من استجابة للمرجعية الدينية،وهم رجال مخلصون للامام الحسين (عليه السلام). وبالمقابل ظهر الكذابون بتصريحاتهم وترويجاتهم ضد المرجعية الرشيدة يحاولون التأثير على عزيمتها وقراراتها الدقيقة والصائبة، فلم ينجحوا وانتصرت المرجعية بأبنائها الحسينيون وخسئ كل مندس وسخ... كذلك هناك مندسين على الشعائر الحسينية وهناك أمثلة كثيرة قد تحتويها كلماتي المتواضعات،ولكن اذكر اخر تفاصيل خبر نشر على موقع من المواقع الحسينية ينقل شجن ومشاعر والم وجزع الموالين وهم يتصورن عذابات اهل البيت عليهم السلام من خلال تجسيد واقعة الأسد، وكيف هذا الحيوان المفترس عاهد يوما الامام علي (عليه السلام) ان يحمي جثة ولده ومن معه من المؤمنين،وذكرت الرواية في الكثير من المصادر،أهمها (مشارق اليقين في اسرار امير المؤمنين)... قامت الدنيا ولم تقعد من بعض الذين يتصيدون في اوهام انفسهم مخالفين الاساس غاية ان يكونوا ارقاما عند الناصبين من المتشيعين تحت غطاء اخر... لذا الكل رسم خطة للهجوم من موقعه (الحالم والحاقد والمتمني والمتملق) ضد الشعيرة التي يبكي عليها جزعا الموالون منذ مئات السنين، (لتذكر ان نفعت الذكرى) وفاء حيوان مفترس لعهد قطعه أمام سيد الوصيين. هؤلاء الافاقين اعتقد وصلوا الى مرحلة اليأس القاتل من الانتكاسات التي أصابتهم نتيجة النجاحات العظيمة والمبهرة التي حققتها المرجعية الدينية الرشيدة فأرادوا ان يشغلوها بصغائر الامور،فنهالوا على اخوانهم من ابناء امتهم الحسينية بكل وسائلهم المريضة لتشويه ما كان قائما... ان هؤلاء الوسائط المعترضة هم الخطوط الفعالة لصهيونية بريطانية وامريكا المتبنية (الوهابية) ضد اهل الحسين واحفاد الحسين وانصار الحسين وشيعة الحسين... ان ابناء الحسين اليوم اعلنوا الانتفاضة الشيعية الكبرى التي تقاوم الان اخطر فئة مصنعة لابادتهم من مرتزقة الكيان الكافر (داعش) الارهابي...انتبهوا لانفسكم وراجعوا حساباتكم وان كان هناك غلو في شيء عليكم بالمناقشة والمناظرة لا بالتشهير والتصيد وابراز الصواب بلغة الخطأ وهذا ما يبحث عنه الحاقدون.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب