- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
إقليم كردستان أم دولة مستقلة داخل العراق؟
حجم النص
بقلم:عزيز الحافظ مليون مشكلة كانت بين أقليم كردستان والحكومة المركزية.. تبدلت شخوص وتعطلت الموازنة والميزانية وأنسحقت إطارات الدولة العراقية... ونحن كنا نامل ان لايكون الصوت الجهوري الأمريكي هو الصادح لحل الخلاف اللاخلاف... الخلاف العلني خلاصته..ان الاقليم لايريد للحكومة المركزية في العراق التدخل بشأنه حتى في لقاحات الاطفال ولايريد تدخلهم في حدوده وسياسته ومايراه ومايفعله ويتخذه من قرارات لايهم تأثيرها على الوضع العراقي العام ولو كان هناك بصيص من الامل الحقيقي لاعلنوا الدولة الكردية وانا بالمناسبة اويدها من باب حق تقرير المصير وحتى نعرف نحن البسطاء العراقيين ان الذين لايريدونا معهم لانريدهم معنا في هذه البقعة المسمية ارض الرافدين... المهم صدمنا كعراقيين قرار إرسال قوات كردية لنجدة كوباني!!! اما كنا نحتاج الى هذه القوات داخل الوطن الجريح؟ ثم طريقة الاعلان بموافقة برلمان إقليم كردستان بالاجماع على إرسال القوات تعطي إنطباعا واحدا لاغير لاوجود للحكومة العراقية! ولاتشاور معها وهذا ملعب وذاك ملعب وين مانريد نلعب!! لاأريد إستعمال الالفاظ الشعبية العراقية المأثورة لتوصيف الوضع ولكن اجد القرار وإرسال الاسلحة موقفا ناسفا لتمنيات في النفس في تهدئة الوضع الحكومي مع الاقليم..أما الحجج بإن الاقليم جزء من التحالف الدولي وهذا مادفعه لإتخاذ القرار فهو ضحك على الذقون. لاأعلم القادم من الايام ولاموقف الحكومة العراقية ولامجلس النواب لحد كتابة هذه الجراح المؤذية... ولااعلم كيف ستسير المفاوضات مع الاقليم حول حقوق الوطن عليه وحقوقه على الوطن وهو هنا ينسف عائديته للعراق بقنبلة نيوترونية!! مع العلم إن حواسنا الشميّة اليوم عاجزة عن شمّ القنابل البصليّة اليومية بالتصريحات النارية التي ألهبت أحلامنا لهيبا لايطاق وجحيما متكررا مموسقا. القرار نافذ والاسلحة تصل الاقليم حتى دون معرفة الحكومة الكاملة النصاب... نقول بالعراقي الله كريم!!! هل يوجد ضوء في نهاية النفق؟ ولكن أولا أين النفق؟!!!!