- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الإعلام العراقي ....والإشاعة ..
حجم النص
بقلم:عبدالهادي البابي.. لم يتعرض الشعب العراقي - على طول تاريخه- إلى موجة إرهابية سوداء كالتي تعرض لها قبل أكثر من شهرين حيث تسللت مجموعات من تنظيم داعش الأرهابي وبتواطيء فاضح ومكشوف من خونة الداخل والعملاء أستطاعوا من دخول مدينة الموصل والسيطرة عليها بعد اللجوء إلى بث حزمة من الإشاعات المعدة سلفاً لأحباط معنويات القوات الأمنية هناك مما عجل في تراجعها وأنسحابها...والإشاعة لها تقنيات ووسائل تمضي بها بسرعة إلى الناس بفضل التكنلوجيا والفضائيات والمواقع الإلكترونية وهناك مؤسسات ودول أنظمت إلى هذا المسعى الخبيث لخلق الشائعات التي لها تأثير في الوقت الحاضر أكثر بكثير من الماضي..ولكن الشيء المميز لهذه الشائعات أنها لاتعيش أكثر من يوم واحد أو يومين أو ربما ساعات وهذا كما جرى في العديد من الشائعات التي جرى تكذيبها وتفنيدها في الإيام الأخيرة من قبل المصادر الرسمية ومن خلال الواقع وسير الأحداث، وأنما هذا يقتضي منا الحذر الشديد والجهد المنسق لتشخيص هذه الأبواق والمنابر التي تقوم بنشر وخلق هذه الإشاعات ومنعها من النشاط على الأراضي العراقية - على الأقل- وكذلك تنظيم ردود فعل علمية وتقنية مدروسة ومتوازنة من قبل المؤسسات الإعلامية الوطنية العراقية للرد على هذه الإشاعات وعدم التطير والأرتباك والتوتر منها، وهذا الأجراء لنا المقدرة على القيام به ومواجهة كل هذه الأبواق المسمومة التي تبث سمومها كل لحظة.. ولكن هناك سؤال جوهري هو: هل أن مكافحة الإشاعات وتفنيدها تقتصر على الإعلام والمؤسسات الإعلامية أم على المواطنين..؟ لاشك بإن طبيعة الهجمة الشرسة التي تعرض لها العراق منذ أسبوع والذي فاق عمل المنظمات الأرهابية لوحدها أنما هناك جهات أقليمية ودولية تشترك بهذه المؤامرة الواسعة النطاق التي تستهدف العراق وتقسيمه وشرذمته وبث النزعة الطائفية بين مكوناته، كل هذه المستجدات الخطيرة تقتضي من الجميع التعاون والتنسيق لتمزيق أوراق هذه المؤامرة الخبيثة وتفنيد كل هذه الشائعات المغرضة التي تبنتها دول أقليمية ومؤسسات عالمية تقبض الأموال الطائلة من أمراء النفط وملوك البترول الخليجي ..!!
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً