- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ملعب الشعب ... مُوُ للشعب !!!
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو إننا نعيش فعلاً زمن الفوضى بكل تفاصيلها , وبالتأكيد إن هذه الفوضى ليست هي الفوضى الخلاقة والتي كتب عنها العديد من المنظرين والتي هي بكل تأكيد فوضى منتجة ولهذا سميت بالخلاقة ,واليوم يبدو إن البعض يريد أن يسمي ما يحصل في المشهد الرياضي العراقي بأنه (فوضى خلاقة) ,فقد اتصف المشهد الرياضي العراقي بالعديد من الصفات الغريبة والغرائبية بنفس الوقت بحيث أصبحنا نفاجأ بكل يوم بتقليعة جديدة وصرعة غريبة وعجيبة مما تقدمه المؤسسات الرياضية من أداء وسلوكيات بعيدة كل البعد عن المنطق والمعقول , واليوم يخرج علينا المصرف العقاري وهو مؤسسة تابعة لوزارة المالية بقرار غريب وعجيب يطالب من خلاله بمبالغ طائلة كبدل إيجار لملعب الشعب الدولي على اعتبار إن الأرض التي شيد عليها الملعب هي ارض تابعة للمصرف العقاري ,وبعد أن استنفذ المصرف العقاري جميع الأعمال الموكلة إليه رسميا وبعد إن استطاع أن يقضي على أزمة السكن في العراق وبعد أن أكمل جميع معاملات المواطنين الفقراء وأعطاهم السلف المقررة لهم ,التفت إلى ملعب الشعب الدولي لكي يسترد ما بذمة الرياضيين العراقيين من أموال نتيجة استخدامهم الملعب طيلة السنوات السابقة.انه مشهد كوميدي غارق في البؤس ,ومما زاد المشهد بؤساً هو إعلان وزير الشباب والرياضة الحاج جاسم محمد جعفر الذي زف للرياضيين العراقيين بشرى قضية المصرف العقاري وملعب الشعب , ولا ندري هل إن الوزير يعلم بان ملعب الشعب عائد للمصرف العقاري أم إن الوزير قد علم للتو بذلك الأمر وفي كلتا الحالتين تكمن مصيبتنا. فان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم فالسيد الوزير مضت ثمان سنوات بأيامها ولياليها على استيزاره , ولم يتخذ أي إجراء , اليوم يطلب من المصرف العقاري أن يبيع أو يؤجر ملعب الشعب لوزارته!!! أي تخبط وأي عشوائية تعيشها وزارة الشباب والرياضة وهي المؤسسة المسؤولة قطاعيا عن الرياضة والشباب في العراق والأدهى من كل ذلك أن يعلن وزير الشباب والرياضة بان ملعب الشعب ومن الأملاك العامة للشعب في الوقت الذي أصدرت وزارة الشباب والرياضة شعبة المنشاءات الرياضية اعماماً إلى الأندية الرياضة تطالب فيه الأندية بدفع مبلغ يتراوح بين 50 مليون إلى 100 مليون دينار كبدل إيجار لمقرات تلك الأندية , وهنا نود أن نتسائل أليست هذه الأندية هي من الممتلكات العامة والتي تكلم عنها السيد الوزير في تصريحه الأخير حول ملعب الشعب , الرياضيون اليوم بجميع فئاتهم من لاعبين ومدربين وجمهور لا يعنيهم لمن يعود ملعب الشعب ,فالجميع يعرف إن ملعب الشعب هو الشاهد على جميع انجازات الرياضة العراقية وهو الإرث الحقيقي لرياضة العراق فلماذا يحرم الشعب من ملعب الشعب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولمصلحة من أن تتم مصادرة ملعب الشعب وبهذه الطريقة وبهذه الإجراءات العرجاء بكل معنى الكلمة ؟؟؟؟ ولماذا هذا التوقيت بالذات ؟؟؟ خاصة ونحن على أعتاب بداية الموسم الكروي الجديد ؟؟؟؟؟؟ نحن لا نريد مزايدات ولا شعارات ولا إجراءات ترقيعية خجولة , نريد قرار حكومي حاسم يقضي بعودة ملعب الشعب للشعب سواء رضي المصرف العقاري أم أبى وسواء رضيت وزارة الشباب أم أبت وسواء رضيت اللجنة الاولمبية أم أبت وسواء رضي اتحاد الكرة أم أبى , المهم أن يعود ملعب الشعب للشعب وإلا ليقولوها لنا بكل صراحة إن ملعب الشعب مو للشعب , إن كانوا قادرين على ذلك وكان الله والعراق من وراء القصد مسلم ألركابي [email protected]
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- أسطورة الشعب المختار والوطن الموعود
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً