حجم النص
شهد العالم يوم الثلاثاء ظاهرة فلكية مثيرة هي أشهر زخات الشهب "شهب البرشاويات"(المطر الشهابي)، التى تحدث يوم 12 اب من كل عام، ويمكن رصدها لمدة 3 ليالٍ قبل وبعد ليلة الذروة. علماء الفلك يؤكدون ان رصد هذه الظاهرة المدهشة سيكون متاحا للجميع بالعين المجردة دون استخدام التلسكوبات أو أدوات للرصد، حيث يمكن مشاهدتها بكل وضوح، غير أن هناك عوامل رئيسية عديدة قد تؤثر على رؤية الشهب الساقطة بوضوح منها التلوث الجوى المتمثل فى الغبار والأتربة العالقة بالجو والتلوث الضوئى المتمثل فى إضاءة المدن وبخار الماء "الشبورة " والسحب وأخيرا وجود القمر فى السماء. قال أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر (حكومي)، إن "المطر الشهابي"، الذي بدأ، الأحد، بالتزامن مع دخول هلال شهر شوال مرحلة " البدر"، ووصوله - أيضا - لنقطة " الحضيض" وهي أقرب نقطة للأرض، التي تجعله يبدو لسكان الأرض أكبر من حجمه المعتاد، فيما يعرف بـ "القمر السوبر"، ستبلغ ذروة الهطول الشهابي، يوم غد الثلاثاء، غير أن رؤيتها ستكون هذه المرة صعبة بسبب تزامنها مع كون القمر "بدرا"، وفي نفس الوقت " سوبر". وأضاف أن الظاهرة ستستمر حتى الخميس المقبل. وتعرف هذه الظاهرة بـ "المطر الشهابي" أو "الرخة الشهابية"، وتحدث بسبب تقاطع مدار الأرض مع مدار أحد المذنبات القديمة، فيدخل مدار الأرض في نطاق الذيول الترابية للمذنب، والتي يتركها خلفه دائما، فيحدث الهطول الشهابي، بحسب تادرس. ويقول علماء الفلك ان معدل زخات شهب البرشاويات فى أفضل الحالات يصل إلى حوالى 100 شهاب فى الساعة وتبلغ سرعته عند دخوله الغلاف الجوى ما بين 12 إلى 72 كيلومترا فى الثانية الواحدة، ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كيلومتر تقريبا عن سطح الأرض، و قد يسمع للشهاب صوت ضعيف يشبه الهسيس ويصل صوته بعد حوالى دقيقة من ظهوره، وقد يترك خلفه ذيلا من الدخان يميل لونه إلى الأخضر فى الغالب بسبب ذرات الأكسجين. وذكر العلماء أن مذنب "سويفت توتل" هو مصدر شهب البرشاويات وأن هذا المذنب يزور الأرض كل 133 سنة وفى كل مرة يمر بها يتضاعف معدل زخات الشهب الناتجة عنه، وقد تم اكتشافه فى عام 1862، ويعد من أكبر المذنبات المعروفة وهو يدور حول الشمس فى مدار طويل وكانت آخر مرة مر فيها لكوكب الأرض فى عام 1992 وسيمر عليها فى دورته القادمة عام 2125. و رغم مرور المذنب بالأرض كل 133 عاما إلا أن حطامه المتمثل فى زخات البرشاويات تحدث كل عام، وتخترق بقايا حطامه ورماده الغلاف الجوى والأرضى، وتسبب ما يعرف فلكيا باسم "الهطل الشهابى أو الأمطار الشهابية"، وهو عبارة عن نهر متصل من بقايا جزيئات المذنب، التى تشكل مساره ويصل عرضه إلى ما يقرب من 120 كيلومترا. ويرى بعض الخبراء أنه لا يحبذ إشعال أى نيران أو مصدر للضوء خلال المشاهدة ويفضل التوجه لمصدر الزخة الشهابية حتى يستمتع المتابع لها برؤيته. وقد سميت شهب البرشاويات بهذا الاسم نسبة إلى كوكبة "ترساوس" حامل رأس الغول، التى تظهر وكأنها منبعثة منها، وأن شهر اب يعد شهرا مميزا؛ حيث يشهد ظاهر السوبر قمر وبداية أطول شهر هجرى وظاهرة الجيوب الفضية الممتلئة المرتبطة بالتقويم الميلادى بالإضافة إلى زخات شهب البرشاويات الأشهر فى زخات الشهب.
أقرأ ايضاً
- الحوانيت المدرسية أحد أهدافها.. حملة جديدة للصحة المدرسية
- إعادة أعداد كبيرة من المتسربين لمقاعد الدراسة
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح