حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم هذا التفكير نجده بالدرجة الاولى بين السياسيين والمسؤولين الا وهو لو ان هنالك خصومة بين اثنين ومهما كانت واي كان السبب فان الذي يعتذر ينظر اليه بانه تراجع وهو المخطئ، تناقلت بعض المواقع الخبرية امر القائد العام للقوات المسلحة باسناد البيشمركة جوا وبدات التعليقات على هذا الامر من قبل المواقع المقربة من القانون قائلة ان هذا الامر جاء بعد اتصال البارزاني بالمالكي واعتذر منه وطلب الاسناد الجوي. هنا نقول لو ان الخبر صح فهذا يعني ان البارزاني هو الكبير وان مصلحة شعبه وارضه فوق كل اعتبار، وفي نفس الوقت اقول مع الاسف على موقف الاثنين فان داعش هي من تسببت بالاتصال بينهما، بينما مر قبل ايام عيد الفطر المبارك الذي من المفروض ان يطهر القلوب وينشر التسامح والمحبة لم نسمع أي بطاقة تهنئة بين المالكي والبارزاني فالاسف يقع عليهما الاثنين، والثناء لداعش التي جعلتهما يتقاربان، وفي الوقت ذاته عليهما ان لا يتعاتبا على ما سلف من مشاكل ادت الى التناحر والتنافر والتنابذ والتنابز فلملمة اوراق الامس وحرقها في سلة النفايات هو الاجراء السليم،هذا ان صحت تفاصيل الخبر. وان كذبت هذه المواقع فانها تكون قد ارتكبت خطأين، الاول تفكيرهم الخاطئ بان المعتذر هو المقصر وان كبريائه قد خدشت، والخطا الثاني مستقبلا سوف لا نصدق أي خبر فيه ايجابية للمالكي تبثه هذه الوكالات. فاذا لم يصح الخبر املنا بان يسارع من يرى مصلحة شعبه فوق كل اعتبار ويضع كبريائه جانبا او تحت ثنايا كبرياء شعبه وينظر الى مكانته التي ستعلو فوق هاماتنا اذا ما بادر بالصلح مع الاخر وترك الخلافات جانبا وهم يعلمون ونحن نعلم وشعب العراق بكل اطيافه يعلم لا يوجد طرف واحد رابح من هذه المعركة فاما الكل خاسرون واما الكل فائزون. لا المالكي لوحده ولا البارزاني لوحده يستطيع دحر داعش ولكن لربما لو تكاتف ابناء الموصل فيما بينهم لطرد داعش فانهم يقدرون وبامتياز وافضل من الحكومة والبيشمركة
أقرأ ايضاً
- وقفه مع التعداد السكاني
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر