- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
تشكيك مريب بصحة الرئيس العراقي فؤاد معصوم
حجم النص
بقلم:عزيز الحافظ للكتابة في العراق مذاق علقمي.. لن تجد كاتبا عراقيا واحد يكتب والامل مشرق بين انامله..... ولمن يتابع الحدث والاجواء العراقية الملّبدة دومها بغيوم وعواصف... سيجد إن الالم لاالامل هو سيد الموقف. لم يبق موضوع عراقي واحد لم يكتب فيه العشرات من الكتاب الافذاذ أو ممن يمتلكون الفرصة للنشر الحكومي المُنتقى حتى مع ركاكة طروحاتهم الفكرية ماداموا جغرافيا يقتربون من العرش السلطاني. أصبح الدكتور فؤاد معصوم رئيسا لجمهورية العراق لاعودة للوراء وعطلة عيد الفطر.. عطلت مسعاه الدستوري لإتمام المثلث البرمودي الثالث العاصف في الحياة السياسية العراقية مع إن الاحداث المتسارعة كذبا وصدقا تنهمر كالفوتونات في تجربة علمية على الناس بحيث غابت الحقيقة في غابة التنافض داخل التحالف الوطني العزيز. نشر موقع عراقي خبرا صادما وغريب التوقيت بعد إنتخاب الرئيس الحالي الدكتور فؤاد معصوم بإصابته بسرطان الرئة!! الغرابة كل الغرابة ليست في صحة أو كذبة الخبر بل في توقيته... أما كان لمن يملك هذه المعلومة أن يتحقق قبل نشرها وقبل إنتخاب الرئيس؟ اما كان من المفروض حسب الدستور وحسب قوانين التوظيف العتيدة في الدولة العراقية منذ عهد حمورابي أن يُعرض الموظف على لجنة طبية لتقدير سلامته الجسدية والفكرية وكلنا مررنا بهذه الحالة قبل قبول التوظيف؟ لااعلم خفايا هذه المناورات فهناك رئيس مُنتخب قطعا والتشكيك بصحته معيب ويعود سلبا على من أنتخبه. ونشر أرقام فلكية عن مصاريف الرئيس السابق السيد الطالباني وعن متواليات عددية إفتراضية مستقبلية لمصاريف الرئيس اللاحق لايخدم مطلقا إلا مسيرةالتوجّس والشكوك في المسار الوعر للسياسة العراقية التشابكية.في كرة القدم الإنكليزية قوانين صارمة وثابتة... عندما تشتري لاعبا حتى لو بحجم ميسي أو رونالدو أو نيمار أو ستار وجبار، يجب عرضه قطعا على الجهاز الطبي للفريق المشتري ومن حالات نادرة يسقط اللاعب في الإختبار لتفشل الصفقة وهذا ماحدث عند شراء نادي ليفربول للمهاجم الفرنسي لوك ريمي من فريق كوينز بارك رينجرز فقرر ليفربول إلغاء الصفقة بمبلغ 8.5 مليون جنيه استرليني (14.5 مليون دولار)!! بسبب فشله في الفحص الطبي الذي لم تعلن تفاصيله من الباب الاخلاقي. فبدل التشكيك في الوضع الصحي للرئيس وبعد مراسيم إنتخابه المُضنية كان من الممكن لمن يعلم مالانعلم أن يعرض المرشح على لجنة طبية إسوة بشروط التعيين الوظيفي العراقية وقوانينها النافذة بدل فتح نافذة التشكيك والريبة وسلامات للرئيس فؤاد معصوم وننتظر منه الدور الوطني الشاهق وبصماته وحنكته في رسم غد مشرق لخارطة طريق سياسية وعرة مسارها هلامي. نقول للمشككين إن العراقيين ليسوا بحاجة لصدمة آخرى ترسمون بالظنون زيفها.