حجم النص
بقلم:الباحث العلمي علي اسماعيل الجاف ننظر الناس تموت وتتعذب وتتألم يوميا دون من يحرك ساكنا او يساهم في ايجاد مخرج لما يجري من فوضى عارمة نخرت كل مرافق المؤسسات الحكومية وغير الحكومية كون القائمين على العمليات القيادية والسياسية والادارية اناس تفتقر الى ابسط مقومات التأهيل القيادي، فنرى الجميع يتطلع لحدوث مشكلة ما او ازمة ما او حالة ما، ويبدأ بعقد الندوات والاجتماعات العاجلة التي تجعل منه قائدا ملهما ومديرا ناجحا بنظر الناس البسطاء؛ لكن المشكلة الحقيقة لم تحل جديا وانما رقعت وقتيا لتقنع ضعفاء العقول البشرية او ماسحي الاكتاف الذين يكونون مستفيدين دائما على حساب البسطاء واموال الشعب. يحتاج الانسان ان يشعر باخيه ومعانته اليومية التي يمر بها حتى نتمكن من الوصول الى مرحلة (الشعور بالاخر) وفق معادلة ابعاد المفسد، فلا يمكن ان ينهض شعبا عربيا ما لم يكن الانسان محور اعماله ونجاحه، ونحتاج اليوم الى مبادرة الانسان بهندسة عقلية جديدة تواكب العالم. فقد اصبحنا اليوم ندرك جيدا ان اصحاب الاقنعة الذين سلبونا وانتهزونا ووصلوا على حسابنا نخشاهم ونحذرهم بفعل التجربة والملموس، وهنا نقول على الانسان ان يكون مدركا بموضوع التفكير البعدي الذي يمنحه رؤية ودراية واضحة عما سيجري له بدل ان يصبح ضحية وفريسة للاخر بفعل عقل غربي جبان. بات واضحا استهداف الاقليات والجماعة بطعنة سرية يقوم بحياكة خيوطها الاوغاد والذين باعوا ضمائرهم، فلا يمكن ان ينام الاخ الحقيقي واخوه او اخته تعاني الجوع والحرمان والالم والمرض والاضطهاد والتميز، وبات دورنا ان نصارح انفسنا في مقولة واحدة: ما هو دروي كفرد، ليكون هناك في النهاية دورا موحدا لصد الهجمات على المسيح والشيعة والسنة والعرب عموما، لابد ان نتكاتف جميعنا فعليا وليس حواريا واعلاميا وصوريا بحيث تتلاشى الاماني بمجرد مجيء الظلام او اشعة الشمس في الصباح. الحكومات التي تلت وتعاقبت تعرف جيدا انها ظلمت الكثيرون منا كمواطنين لم نتمتع بابسط انواع الرفاهية والعيش الكريم، خصوصا ان هناك هجمات شيفونية من دول تقودها امريكا واوربا لغرض رعاية مصالحها، فالخليج وتركيا يسعى لقتل العرب وسيكون هناك دورا يمرون به يريهم ما فعلوه بنا وما قدموه من دعم لخدمة العمالة الغربية وسيكون هناك فاتورة يدفعونها وسيدرك شعبهم انهم في نعيم مؤقت بفعل سياسات حكامهم الذين يعيون تخريبهم وتدميرهم لنا. ونريد الوقوف الجدي منكم في مواجهتم وصد حروبهم الاعلامية ايضا