دعا الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الاثنين لبنان لاجراء انتخابات الرئاسة التي تأخرت بالفعل اتساقا مع الدستور ومن دون السماح بتدخل سوري.

وبعد أن تأجلت جلسة برلمانية لانتخاب رئيس لبناني جديد قال البيت الابيض ان بوش أكد في اتصال مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة من جديد تأييده للحكومة المؤيدة للغرب.

وأرجئت جلسة مجلس النواب اللبناني من يوم الاثنين حتى 21 نوفمبر لاعطاء المجال للقيادات المتخاصمة كي تكسر الجمود بشأن مرشح عليه اجماع من أجل انهاء الازمة التي تهدد استقرار البلاد. وتنتهي فترة رئاسة الرئيس اللبناني المؤيد لسوريا اميل لحود في 23 نوفمبر تشرين الثاني.

ويعتبر انتخاب رئيس أمرا حيويا من أجل حل الصراع المستمر منذ عام بين حكومة السنيورة والمعارضة بقيادة حزب الله.

ودفعت هذه الازمة بلبنان الى أسوأ أزمة سياسية منذ الحرب الاهلية التي استمرت بين عامي 1975 و1990. ويخشى كثير من اللبنانيين من أن يؤدي الفشل في الوصول الى اتفاق بين الجانبين الى اراقة الدماء.

وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض ان بوش أكد للسنيورة دعمه للتحالف المناهض لسوريا بالقول "يتعين عليهم أن يكونوا قادرين على انتخاب حكومة مستقلة عن أي تدخل خارجي ولا سيما من جانب سوريا."

وقالت بيرينو للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الامريكية التي عاد بها بوش الى واشنطن بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة بمزرعته بتكساس "أعاد التأكيد على موقفنا بأن الانتخابات يتعين أن تجرى في موعدها ووفقا لدستور لبنان."

واتهمت ادارة بوش سوريا مرارا بالتدخل في شؤون لبنان ومحاولة زعزعة استقراره. وتنفي سوريا التي انسحبت من لبنان في عام 2005 ذلك