- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
قصة شارع باسم فاطمة الزهراء في كربلاء
حجم النص
بقلم:ولاء الصفار تذكر كتب التاريخ ان المسؤولين في كربلاء حينما اردوا بناء الحائر الحسيني كانت هنالك بيوت ملاصقة لحرم الامام الحسين عليه السلام ولابد من استملاكها قبل البدء بالمشروع وكان من بين تلك البيوت بيت يعود لوالد او جد السيد الشيرازي (قدس) الذي رفض ان يبيع بيته رغم المحاولات الكثيرة ومضاعفة المبالغ، الا انه بعد فترة وجيزة اتصل بالمسؤولين في كربلاء وابلغهم عن نيته التنازل عن البيت مجانا كهدية للامام الحسين عليه السلام. احد المسؤولين اراد ان يعرف سبب هذا التنازل وقام بتوجيه السؤال للسيد فما كان فحوى جواب السيد (ان الشخص الذي يريد ان يعطي هدية للامام الحسين عليه السلام يجب ان تكون جميلة، وتليق به وانا قمت بترميم البيت واهداءه للامام الحسين عليه السلام). هذ الحادثة ذكرتني باحد شوارع كربلاء الحيوية الذي كان من افضل الشوارع من حيث النظافة والاهتمام وطيلة فترات الحصار لم يشمل بالقطع المبرمج للكهرباء سوى ايام قليلة حتى اصبح ملاذ العديد من الطلبة، والسبب يعود ان الشارع كان باسم (شارع صدام)، ولكن بعد سقوط النظام البائد انتفض (المتأسلمون) وتم تغير اسم الشارع الى (شارع فاطمة الزهراء عليها السلام) وبحمد الله بتعاقب الحكومات المحلية الاسلامية في كربلاء فان الشارع يشهد عاما بعد عام تدهورا حتى اصبح في مقدمة شوارع المدينة من حيث الاهمال وكثرة الانقاض والازبال والحفر (ولا اعرف لو كان هنالك شارع باسم السيدة الزهراء عليها السلام في دولة غير اسلامية ماذا يكون حاله).... فعذرا سيدتي الزهراء ان المعنيين لا يعرفون قدرك.