أقامت العتبة الحسينية المقدسة وبالتعاون مع شعبة التوجيه الديني حفلاً بهيجاً بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) على قاعة خاتم الأنبياء في الحرم الشريف.
وجاء الحفل الذي أقامته شعبة المبلغات من قسم التوجيه الديني النسوي بمناسبة ولادة سيدة نساء العالمين البتول (عليها السلام) والاحتفاء بـ (100) فتاة من اللواتي بلغن سن التكليف لتكون فاطمة الزهراء (عليها السلام) مثلاً أعلى يقتدين بها في الحياة.
وكان للاحتفال حضور كبير وقدمت بعض الفتيات عدداً من الفعاليات الدينية تعبيراً عن فرحهم بهذه المناسبة العظيمة وتبيين قدسية وكرامة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وما تمثلّه من المسؤولية والكمال.
وفي كلمة سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي مخاطباً النساء المؤمنات؛ جاء فيها، نهنئ المرأة المسلمة بمناسبة ولادة أقدس وأعظم امرأة في الوجود وهي السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وحقيقة أننا لا نستطيع أن نبين من خلال كلماتنا مقام وقدسية فاطمة الزهراء (عليها السلام) وكيف لنا أن نقيم هذه المرأة العظيمة التي قال فيها النبي (ص)؛ (ما عرفك إلا الله وأنا) وأكثر من ذلك فإن النبي (ص) قال عنها (فاطمة روحي التي بين جنبيّ) فأي قدر ومنزلة لهذه السيدة المباركة، وكذلك يقول الإمام العسكري (عليه السلام) في حديث عنه (نحن حجج الله على خلقه وجدتنا فاطمة حجة الله علينا).
وتابع سماحته، وفي هذه المناسبة العظيمة لولادة سيدة نساء العالمين التي بلغت قمة الكمال بالنسبة إلى المجتمع الأنثوي فيكفيكنّ أخواتي فخراً واعتزازاً أن فاطمة الزهراء امرأة وهي تمثلكم وكما ورد في الحديث الشريف (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع وهن خديجة الكبرى ومريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم وفاطمة الزهراء).
وأضاف الشيخ الكربلائي، وعلى كل امرأة أن تحتفي بهذا اليوم المبارك وتقتدي بسيرتها ومنهاج حياتها في علاقتها مع الله سبحانه وتعالى وعلاقتها مع أبيها وزوجها وأبنائها وكذلك مع المجتمع، وكل هذه العلائق التي تجسد فيها كمال الزهراء (عليها السلام) فعلينا أن نتخذها سيرة لنا وأن نعرف كيف حولّت بيتها إلى مدرسة تربوية متكاملة من حيث القيام بشؤون البيت وتربية الأولاد وهي أقدس مهمة بدليل أن فاطمة الزهراء (عليها السلام) منذ أن تزوجت إلى أن انتقلت إلى جوار ربها كانت تقوم بإدارة شؤون البيت اتجاه الزوج والأولاد وكانت تعطي كل اهتمامها وجهدها في داخل البيت، فهذا البيت أصبح مدرسة تربوية والأم في البيت هي مديرة هذه المدرسة.
وتابع، وبالنسبة لهذا الاحتفال الذي تضمن الاحتفال بالفتيات المكلفات، فتعلمون أن البنت تكلّف عندما تبلغ تسع سنوات هلالية وهي تعادل ثمان سنوات وسبعة أشهر ميلادية، ولذا على كل من الوالدين الالتفات إلى هذا الموضوع ومراعاته من حيث أن البنت قد أصبحت في سن وجب عليها القيام بكل الأعمال والواجبات الدينية التي شرعها الله سبحانه وتعالى من حيث الصلاة والصيام والالتزام بالحجاب الذي وضعه ستراً لها والابتعاد عن كل ما حرمه الله سبحانه وتعالى، ولذا فهذا اليوم يستحق الاحتفال به لأن الإنسان يصبح فيه مشرفاً ومكرماً وتكامله في التكليف.
وضمن إطار هذا الاحتفال التقى موقع نون بمسوؤلة التوجيه الديني في العتبة الحسينية وقالت، أقامت شعبة المبلغات في العتبة المقدسة بإقامة هذا الحفل الذي تزامن مع ولادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي نستلهم من فكرها ومبادئها القيمة وخاصة في بناء الفرد والمجتمع والحفاظ على مقومات الأسرة المسلمة وكيفية وجود الإنسان في أداء رسالته في الحياة.
وتابعت، وتعتبر هذه السنة الثانية على التوالي وقد تبادر إلى ذهنا في هذه السنة إقامة حفل للفتيات المكلفات لكي يقتدين بهذه السيدة العظيمة، وبلغ عددهن (100) فتاة من محافظة كربلاء وخارجها.
أما فاتن مهدي إحدى الفتيات المكلفات قالت، لقد سررت اليوم بحضوري هذا الاحتفال الجميل الذي بين كرامة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ودخولي في سن التكليف الذي أمرنا به الله سبحانه وتعالى، وسألتزم من الآن بكل ما أمر به الدين الإسلامي وخاصة في ارتداء الحجاب وتكون فاطمة الزهراء (عليها السلام) المثل الأعلى الذي نقتدي به في حياتنا.
أما إسراء حسن قالت، تعلمت اليوم من هذا الحفل إنني أصبحت في عمر وجب عليّ أن أقوم بكل الواجبات الدينية ومنها الصلاة والصيام والالتزام بالحجاب، وأن نقوم بكل ما كانت تقوم به سيدة نساء العالمين (عليها السلام) اتجاه البيت والمجتمع.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- مجلس الوزراء يوافق على اختيار شركة فودافون العالمية مشغلاً لمشروع الرخصة الوطنية للهاتف النقّال
- الأنواء الجوية تصدر تحذيراً بشأن هطول أمطار غزيرة
- تعرف على المناطق المشمولة بمساعدات مكتب السيد السيستاني في لبنان يوم الأحد ٢٠٢٤/١١/٢٤