فشلت شبكة قنوات «بي إن سبورت» في احباط محاولة القناة الألمانية «ZDF» لبث مباريات كأس العالم 2014 في منطقة الشرق الأوسط بالمجان عبر «النايل سات» بعد سلسلة من الشد والجذب في المحاكم. الألمان ربحوا عدة قضايا رفعت ضدهم من قبل قنوات BeIn sport القطرية في الآونة الأخيرة، الأولى كانت بخصوص حقوق بث مباريات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس الدوري الأوروبي حيث ستقوم ZDF بنقلهم في الشرق الأوسط بالمجان، أما الثانية فكانت بمثابة الضربة القاضية لشعبية القناة في الوطن العربي خلال الفترة القادمة والمتعلقة ببث القناة الألمانية لنهائيات كأس العالم عبر النايل سات والهوتبيرد من دون تشفير. رئيس قناة «ZDF»، السيد توماس بيلوت، أبدى تعجبه من إصرار القناة القطرية على حجب مباريات مونديال البرازيل عن الجماهير غير القادرين على تحمل مشقة الاشتراك بقوله: “لا أدري رغبة قطر في احتكار بطولة لم تتأهل لها في يوم من الأيام”!. تلك الخطوة المفاجئة من القناة ستكلف قنوات بي إن سبورت ملايين الدولارت، وقالت قناة العربية أن الخسائر ستصل لنحو 75 مليون دولار وهذا أغضب مالك القناة القطرية «ناصر الخليفي». وأضاف توماس بيلوت في حديثه «لم نتجاوز، قمنا بشراء حقوق البث مثلما فعلت بي إن سبورت تمامًا، لكن الفرق بيننا وبينهم هو أننا لن نشفر المباريات وسنذيع بالمجان». وأكد «نحن نحترم قرارات بي إن سبورت ونتمنى ألا يتدخل أحد في قرارنا، فمن غير المنطقي أن دولة عدد سكانها لا يصل لمليون نسمة لم يسبق لها الذهاب إلى المونديال ولا مرة أن تحتكر حقوق بث مبارياته». وأتم كلمته «الكرة لعبة يعشقها ملايين الفقراء ونحن نريد أن تصل للجميع سواء فقير أو غني ولهذا سنقوم ببث البطولة لجميع دول العالم بالمجان». القناة الألمانية أكدت استعدادها لتقديم ستوديوهات تحليلية احترافية لمباريات المونديال واستعانتها بأفضل اللاعبين القدامى مثل حارس مرمى المانشافت في نهائيات كأس العالم 2002 وحامل لقب دوري أبطال أوروبا 2001 «أوليفر كان».