حجم النص
بقلم:حيدر عاشور واضح جدا إننا نتمتع بالحرية،ونملك حق الرأي والطرح ونكتب وننشر كل ما نريده... وكلنا يعرف مصيره وحافظا لتاريخه... ومن يكون وكيف يعيش ومن هو ورائه أما ليحفر لقتله أو يسانده في الرأي ويدعم وجوده... الإنسان بشكل عام ليس العراقي فحسب بل وحتى العربي يعيش كما متفق عليه كيف يعيش..! ولا يملك خيار في أي من شؤونه فالأنظمة تقرر له كل شيء ولا تسأله عن أي شيء...والأنظمة هنا المتسلطين على حقوق الناس الذين يعرفهم القاصي والداني...أمريكا والخونة من العرب والكثير من المرتزقة الذين ينفذون المخططات الإسرائيلية النائمة في العسل والحالمة بتحقيق مخططها التوراتي... جميع هؤلاء لهم دور في إحباط وإنهاء دور الإنسان العربي المسلم على وجه التحديد. فما تراه أمريكا تفعله الأنظمة (التيارات والتجمعات والكتل والجمعيات والأحزاب)وما تطبقه هذه الأنظمة تفعله الشعوب...وحديثنا هو العراق وبعد الذي حصل وحصد الكثير من النفوس المؤمنة من العراقيين وعلى أيادي عربية خالصة تلطخت بدمائهم من اجل تحقيق أهدافهم البغيضة ونواياهم العدوانية ضد فئة تعرف الحق وصبرت على القتل لان الله تعالى رزقهم حب آل بيت نبيه الأكرم (صلى عليه واله وسلم)... والحقد سائر من العرب بشكل واضح علنا،وهم لا يدركون عواقب هذا الحقد وأي أهداف ستحققها إسرائيل أو يعرفون ويحرفون أو يحلمون بعد القضاء على شيعة علي (عليه السلام) وسيحاربون اليهود وهذا ضحك على أنفسهم وهم لا يشعرون...سيفضحهم التاريخ ولن يرحم هذا الجهل والتجاهل فيهم.. وليعلموا إن سفينة النجاة قد أبحرت وهي في طريقها نحو الهداية والإصلاح،كما بحر فيها مولانا الحسين (عليه السلام) واخضرت البيداء بدماء معركة ألطف الخالدة وبقيت راياتها تتنقل من نور إلى نور ولن تتوقف مهما كبحوا وحاربوا وزرعوا الفتن والأحقاد في اعوجاج طريق الحق من خلال ديمقراطيتهم المفضوحة في انتشار الفساد. سفينة النجاة تدرك إن الإنسان هو أغلى شيء وان حقوقه وضمان حريته هو القوة للأمة الإسلامية جمعاء وهي تسير رافعة علم الولاء للحسين عليه السلام في بناء الإنسان المسلم. وقادة السفينة هم أهل الضمير والعقل الحر والحكمة الربانية،وهم الوحيدون القادرون أن يوقفوا الأنظمة المتعجرفة التي تريد أن تدفع بالإسلام والمسلمين إلى الهاوية،والتي تريد أن تجعل التخلف حكما قطعيا على العالم الإسلامي كي نبقى مسحوقين ومهزومين...والجميع يعرف أن أمريكا وأسلافها هي من تصنع الاضطهاد السياسي والفكري عبر تاريخها الممتلئ بالجرائم والقتل العلني...من اجل بقاء إسرائيل وقتل العرب من المسلمين واستعباد غير المسلمين منذ أن أقيمت دولة إسرائيل على ارض فلسطين حيث تركوها بيد الكافرين ويقاتلون إخوانهم من المسلمين على إنهم كفار لتمسكهم بعقيدة الإمام علي عليه السلام والرايات المؤمنة من أولاده الميامين. بدأ الإبحار ولن تتوقف السفينة حتى تقضي على كل الدكتاتوريات في العالم باسم الحسين...وبوادر إبحارها لاحت... بزيادة خوفهم وارتعابهم من نهج وعقيدة الإمام الحسين عليه السلام ورجاله الأوفياء وهم يضعون النقاط على الحروف لكي تنهض العروبة الإسلامية من مخا درها وتسأل نفسها لماذا هذه التبعية لأعداء الإسلام من أمريكا وإسرائيل ؟ولماذا الحكام يبيعون شرفهم بالكراسي ؟ نحن نعرف الجواب،ويعرفه هم أنفسهم ورثة ثقافة قطع الرؤوس....هو بغضا بال محمد (صلى الله عليه واله).
أقرأ ايضاً
- الإجازات القرآنية ثقافة أم إلزام؟
- الوعي الصحي.. ثقافة مجتمع
- ماهي الدلالة والرسالة في بث مقطع فيديوي للقاء المرجع الاعلى بالشيخ الكربلائي