- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مَنْ يَسْتَثمر....... الإنجاز ؟؟؟
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي يبدو أنها مفارقة غريبة بعض الشيء في أن تجد صعوبة في تشخيص الجهة التي يمكنك أن تخاطبها بشأن موضوعة انجاز منتخبنا الاولمبي بطل آسيا للمنتخبات الاولمبية ,لا نعرف هل نخاطب اتحاد الكرة (المحلول) ؟أم إننا نخاطب أعضاء الهيئة العامة (النائمة) لاتحاد الكرة ؟ أم إننا نخاطب اللجنة الاولمبية التي نفضت يديها من ملف اتحاد الكرة ؟ أم إننا نخاطب وزارة الشباب والرياضة والتي لازالت تراقب المشهد بحذر شديد يشوبه أكثر من تساؤل مشروع أو غير مشروع ؟؟؟ ,أم ربما هناك جهات أخرى لا نعرفها فواقعنا الرياضي حافل بكل ما هو غريب وعجيب ,ففي حالة التشرذم والتي يعيشها البيت الكروي العراقي ,إضافة إلى حالة التقاطعات والتجاذبات والاستقطابات التي أصبحت تمثل الشغل الشاغل لكل المتابعين للمشهد الكروي العراقي ,فاليوم يترقب الجميع حسم قضية انتخابات اتحاد الكرة والتي أصبحت كمسلسل تركي بائس , فقد سئمنا من هذا الصراع البيزنطي العقيم على كرسي الاتحاد خاصة بعد أن تبرعمت الهيئة العامة لاتحاد الكرة إلى أكثر من أربع كتل متناحرة ومتقاتلة ولا يجمعها رابط سوى حلمها بالفوز بكرسي الاتحاد وجميعها تدعي حرصها وتفانيها وإخلاصها ووطنيتها وإصرارها على خدمة الكرة العراقية والتي أصبحت تمثل اليوم (عروس متمنعة الكل يطلب ودها) ,فالكل يتصارع على كرسي اتحاد الكرة , وهذه الكتل المتصارعة والمتقاتلة نست أو تناست بأننا مقبلون على مباراة مصيرية أمام التنين الصيني في الخامس من آذار المقبل ,مباراة لا تقبل القسمة على اثنين مباراة أن نكون أو لا نكون , ترى هل ترعوي الكتل المتصارعة والمتقاتلة أهمية تلك المباراة وأهمية ما ينتظرنا من مرحلة حاسمة ومفصلية في تاريخ الكرة العراقية ,فبعد أن نجح الكابتن حكيم شاكر وبشكل باهر بتثوير طاقات لاعبيه وحصل على كأس آسيا للمنتخبات الاولمبية وهذه تحسب للحكيم شاكر, نسأل هنا ترى هل يستطيع الحكيم شاكر أن يقوم بمهمة تثوير طاقات اتحاد الكرة (المحلول) أو أي جهة أخرى ؟؟؟؟؟ ليوفر حالة إعداد مثالية للمنتخب الوطني العراقي استعداداً للقاء التنين الصيني في لقاء الحسم ؟؟؟ هذا هو ما نخشاه أن يبقى المدرب يعيش حالة التجاذب والتناحر والاستقطاب والتي يعيشها البيت الكروي العراقي ,فالوقت يمضي سريعاً وعلى الكابتن حكيم شاكر اليوم أن يتأهب وبشكل جدي للمعركة المقبلة وهي معركة الانجاز الحقيقي للكرة العراقية وهي معركة التأهل لأرض الكنغارو الاسترالية ,فقد افرز فوز منتخبنا الاولمبي حالة من الدعم الحكومي قل نظيرها علينا استثمارها بشكل حقيقي , ترى كيف يتسنى لنا أن نستثمر الدعم الحكومي الكبير لهذا المنتخب ؟ وكيف يتسنى لنا أن نسخر هذا الدعم بشكل يخدم الهدف الأسمى وهو بلوغ نهائيات آسيا من خلال توفير فترة إعداد مناسبة تتخللها مباريات دولية مع منتخبات قوية نستفاد منها فنياً لا منتخبات تأتي إلينا من خلال (مسطر عمال) كمنتخب ليبيريا أو غيره ؟؟؟ عينا أن نعي أننا أبطال آسيا 2007 وإننا أبطال آسيا للمنتخبات الاولمبية 2014 لذلك علينا أن نحترم تاريخنا كي يحترمنا الآخرون. لذلك علينا أن نتفطن جدياً ونحذر من أن نكون مجرد مادة انتخابية رخيصة بيد هذا السياسي أو ذاك , فقد عودنا سياسيونا على انتهازيتهم المفرطة باقتناص الفرص لجذب الجمهور لهم لذلك علينا أن لا نكون أرضا هشةً يدوسها سياسي فاشل يحاول تسويق بضاعته من خلال حفل تكريم بائس وهو يرطن علينا بكلمات فيها الكثير من الكلام المعسول والوعود الكاذبة , علينا نحن أصحاب الشأن الرياضي الكروي أن نقرأ المشهد بشكل واع خاصة ونحن نعيش في موسم انتخابي ساخن جداً ,لذلك لا نريد أن نكون مجرد (كوبري) يعبر عليه من يعبر مستثمراً فوز منتخبنا الاولمبي ببطولة آسيا أفضل استثمار , نحن الرياضيون أفقر خلق الله في هذا البلد لا نبحث عن مجد سوى مجد العراق لذلك تشاهدوننا نلعب باندفاع وغيرة وحماس ونقاتل من اجل فرحة شعب انتظر الفرح طويلا , هكذا هو قدرنا نحن الرياضيون أن نكون صناع فرح لشعبنا لاتهمنا الأسماء ولا المناصب المهم هو العراق وليس سوى العراق عراق
أقرأ ايضاً
- ماهو مصير من ارتكب هذه الجرائم النكراء في غزة ؟؟؟
- المصادر الريعية لشرعية الإنجاز والحكم في العراق
- هل يمكن ارجاع سعر الدولار الى سعره الحقيقي خلال اقل من 24 ساعة ؟؟؟