طالب مستشار الامن القومي موفق الربيعي بتسليم الجنود الامريكان الذي تسببوا بقتل مواطن ومواطنة في مدينة الكوت مساء امس الاول الى القضاء العراقي لمحاكمتهم وقال في مؤتمر صحفي عقده عصر امس في مدينة النجف بعد لقائه المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله ( حادثة الكوت حادثة مؤسفة جدا ونعتبرها خرقا واضحا وفاضحا وغير مقبول لبنود اتفاقية انسحاب القوات الاجنبية من العراق ..

وشدد بقوله : ولايمكن ان نسكت الا بتسليم الذين تورطوا بقتل ابناء شعبنا من قبل الجنود والضباط الاجانب وتسليمهم الى القضاء العراقي ليحاسبوا وفقه ، نعتقد ان اعطاء تعويضات الى ذويهم انه شيء صحيح وان اعلان الاطراف الاجنبية من قوات الاحتلال انهم متاسفون على هذا العمل الشنيع هذا صحيح ولكن الاصح منه ان يؤخذ حق العراقي بالكامل وغير منقوص هؤلاء قتلوا بدم بارد ولهذا نطلب تحقيق كامل والحكومة العراقية بدات بالتحقيق وحاسبت بعض المقصرين من القوات العراقية والتي لم تمنع تلك القوات من القيام بعملها وكذلك القوات الامريكية بدات بالتحقيق في هذا الحادث )

وحول توصيات المرجعية الدينية وممثليها بتقوية الجوانب الاستخبارية لعمل التشكيلات الامنية : اجاب ( ان طبيعة المعركة مع القاعدة وحاضنتها حزب البعث المنحل قد تغيرت من أمنية عسكرية الى أمنية استخبارية. اجهزة صدام حسين اين ذهبت كانت تعمل الاجهزة الاستخبارية 11 او 12 جهاز مخايرات عند صدام حسين كانت تعمل فوق الارض والان تعمل تحت الارض ونعتقد ان طبيعة المعركة الان طبيعة استخبارية وعلى الاساس على اجهزتنا الاستخبارية مسؤولية كبيرة جدا وهي اختراق هذه الانظمة الارهابية وشقها وقتل الارهابيين في مكانهم قبل ان يفجروا انفسهم ومسؤولية افشال واجهاض العمليات الارهابية قبل ان تحدث ولايمكن ان يقضى عليها بنقاط تفتيش او دوريات بل بالعمل الاستخباري عالي المستوى هو الذي يقضي على الارهاب لان طبيعة عمل القاعدة و وحاضنتها حزب البعث المنحل طبيعة استخبارية وعلينا ان نؤكد دعم بدعم مصادر معلوماتنا ودعم اجهزتنا الاستخبارية بالدعم اللوجستي والمادي والتدريب وبرفع مستوى ، وعلينا بناء دولة مؤسسات وليس مؤسسات أشخاص او أفراد)

وعن اهم المحاور التي ناقشها مع سماحة المرجع قال الربيعي ( اطلعته على الاوضاع العامة في البلاد والأوضاع الامنية وكان تفصيل في كل الجوانب في ظل الظروف الأمنية الأخيرة والتصعيد الأمني التي أعداؤنا في القاعدة وحاضنتها حزب البعث المنحل ممن يحاولون ان يصعدوا الوضع الأمني واطلعت المرجعية على ذلك ونعتقد ان الجو العام كان جيد جدا ..

كما ناه لا يمكن لاي منظمة ارهابية ان تعمل في أي بلد ان يستمر عملها اذا لم يكن لها دعم لوجستي ومادي من الخارج وواضح ان التفجيرات الاخيرة كان يقوم بها سواء السيارات المفخخة او الاحزمة الناسفة كان يقوم بها الذين قدموا من دول عربية من تونس وشمال افريقيا وهناك من بعض دول عربية اخرة وهناك دعم لوجستي )

وعن حل مستشارية الامن الوطني واحالة الربيعي الى التقاعداجاب ( الاعلام في العراق ترون اعلام حر ولكن مع الأسف بعض القنوات الاعلامية غير مسؤولة واجهزتنا في بعض مناطقها وفي بعض زواياها مخترقة وان الحكومة العراقية بصدد كل القوانين التي شكلت بها التشكيلات الامنية وغير الامنية السابقة سابقا احتجنا الى تشكيل بعض التشكيلات وتعديل هذه التشكيلات يرجع الى مجلس النواب ان مجلس الامن الوطني الذي اسس وفق القانون 68 لسلطة الائتلاف المدني المنحل لازال نافذ المفعول الى ان يرى رايه مجلس النواب ومجلس النواب الموقر يمكن ان يعدله او يلغيه او يستبدله بقانون اخر ولكن هو نافذ وتشكيلاته نافذة الى ان يدرسه مجلس النواب ليستبدله بقانون اخر او يبقيه كما هو ،وان مستشار الامن الوطني هو عضو في مجلس الامن الوطني الذي يراسه دولة رئيس الوزراء المالكي وهذا القانون باق ولكن المشكلة هي التخرصات والتسريبات الاعلامية وهذه حملة على الحكومة وعلى المؤسسات الامنية التي حققت الامن والانجازات الامنية التي نعيش فيها الان ، وامامنا تحديات كبرى وامنية كذلك ونحتاج الى تطوير مؤسساتنا الامنية ونغيرها من اجل ان تلائم المرحلة الجديدة وهدف هذا التصعيد هو التشكيك في التشكيلات الامنية التي حققت انجازات امنية كبرى في المرحلة الماضية )

وحول استمراره في عمله كمستشار ،قال ( كما ترون واقف امامكم مستمر في عملي لم استقيل ولم احال على التقاعد وانا مستمر في عملي )

وفي جوابه عن تواجد منظمة خلق الايرانية المعارضة في معسكر اشرف بديالى، قال( هذا الملف مهم لدينا واعربنا عن سياستنا بشكل واضح وهو يجب غلق هذا الملف وغلق هذا المعسكر وباسرع وقت ممكن ولايمكن ان نقبل لمنظمة خلق الارهابية ان تبقى في العراق لان دستورنا لا يسمح بذلك وهذه المنظمة ارتكبت جرائم بحق الشعب العراقي ونحن في صدد السيطرة الامنية على مرافق المعسكر والسيطرة اللوجستية على الماء والكهرباء والخدمات الصحية في المعسكر وكذلك لدينا خطط في تحويل المعسكر من شرق البلاد الى غربها سواء باتجاه الجنوب او باتجاه الشمال لابعاده عن الحدود الايرانية ولجعله خارج مرمى النيران الايرانية لانه لدينا مسؤولية انسانية ودولية في ان نحفظ ساكني المعسكر الى ان نرحلهم من العراق قلنا ان البقاء في العراق ليس خيار وانما هناك خياران الاول العودة الى بلدهم والخيار الثاني ان يعودوا الى بلد ثالث وخاصة ان ثلث من سكان معسكر اشرف لديهم جوازات واقامات اجنبية والثلث الاخر هم من النساء ممكن ان يرجعوا الى ايران والثلث الاخر نوزعه الى بقية انحاء الدول الاخرى ونعتقد ان هذا الملف ينبغي ان ننتهي منه باسرع وقت ممكن لانه يشكل صاعق لخلق توترات مع جيراننا ونحن بصدد ازالة كل هذه الصواعق سواء حزب العمال الكردستاني شمال العراق باتجاه الجارة تركيا او ملف منظمة خلق باتجاه ايران او أي قضية سواء في قضايا حدودية مثل حدودنا مع الكويت ونريد ان نعيش مع انفسنا بسلام ومع جيراننا بسلام)

حول ملف العمالة الاجنبية المتنامية في العراق ( نحن منحازون الى العمالة العراقية ونريد ان نوظف كل العراقيين واسال لماذا لا توزع الميزانية العراقية الى كل عراقي بوظائف ولكل مواطن عراقي الحق في ان تكون له وظيفة وراتب واعتقد انه ينبغي ان نعمل على هذا وثروة العراق للعراقيين ولابد من انشااء قوانين تحفظ العمالة العراقية وان تؤتى بالعمالة الاجنبية فقط عندما نحتاج الى خبرات عالية غير موجودة في العراق)

موقع نون خاص