- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
التاريخ يرفض المزاجية ....البترية
حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
اسلوبان لانهاء الخلاف اما الاقتناع او السكوت والمداراة مرفوضة مهما كانت الاسباب لاسيما تلك الاحداث التاريخية التي تمس العقائد ، فالسكوت امر مقدور عليه ولكن المداراة تحت ذريعة التقية واظهار خلاف العقائد حتى ولو ظاهرا امر لا يمكن السكوت عليه .
الخلاف بين الشيعة والوهابية لا يمكن لاحد ان ينكره وهذا الخلاف ادى الى اطلاق فتاوى التكفير والقتل من قبل الوهابية بحق الشيعة ، وكل هذه الامور اصبحت معلومة ولكن الذي يجب ان نقف عنده ان هنالك بعض الوعاظ يحاول ومن تبعهم الالتفاف على الخلاف بشكل غير مشروع وبسبب هذا الاسلوب فان هنالك فرقة سيكون لها اثر في جعلها احدى علامات الظهور .
الخلاف بين الوهابية والشيعة ونقاط الخلاف معلومة للمسلمين والحديث موجه للشيعة فاذا ما ظهر احد ما يحاول مداراة الطرف الاخر بالترضي على رموزهم فان مثل هذا يرفضه الائمة عليهم السلام واذا اراد شخص ما ان يكسب ودهم أي الوهابية فعليه ان يتجنب النقاط الخلافية فقط لا ان ينكر او يداري ومثل هذه الشريحة ذكرت في احاديث المعصومين عليهم السلام، عن سُدير قال: ”دخلت على أبي جعفر (الباقر) عليه السلام معي سلمة بن كهيل وجماعة، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي، فقالوا لأبي جعفر عليه السلام: نتولّى عليا وحسنا وحسينا ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: نعم. قالوا: نتولى أبا بكر وعمر ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: فالتفت إليهم زيد بن علي فقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة؟! بترتم أمرنا بتركم الله!.
البترية هم الذين يبترون الحقائق وهؤلاء ومنهم اليوم مثلا احمد الكاتب وهنالك وصف اخر للبترية الا وهم الذين يؤمنون بالائمة كلهم الا الامام المهدي ويكونون من اعدائه عند ظهوره وهذا حال احمد الكاتب ( عبد الزهرة اللاري)
وان تبجحوا بالتقية فان رد هذا الحديث ، قول الامام الصادق عليه السلام: ”إنما جُعِلَت التقية ليُحقَن بها الدم، فإذا بلغت التقيةُ الدمَ فلا تقية! وأيَّمُ الله لو دُعيتم لتنصرونا لقلتم: لا نفعل! إنما نتَّقي! ولكانت التقية أحبَّ إليكم من آبائكم وأمهاتكم! ولو قد قام القائم ما احتاج إلى مساءلتكم عن ذلك ولأقام في كثيرٍ منكم من أهل النفاق حدّ الله“! (التهذيب ج6 ص172 عن أبي حمزة الثمالي رضوان الله عليه).
فالذي لا يريد جرح مشاعر الاخرين عليه ان يسكت ولا يجامل على حساب العقائد مهما كانت الدوافع
جاء وصف الامام العسكري عليه السلام لهؤلاء الذين يعتمدون خطاب تجاهل مصائب التاريخ بالترضي على اعداء اهل البيت عليهم السلام وهم من الشيعة السطحيين جاء وصفا دقيقا ورائعا فقد قال عنهم : (وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي (عليهما السلام) وأصحابه).
التاريخ لا يؤمن بالمزاجية ولايسمح لاحد ان يطوي أي صفحة من صفحاته ولكنه لا يرغم احد على قرائتها بصوت عال فله الحرية ان يقراها بصوت خافت او لا يقراها اما يتجاهلها ويقول خلافها تقية فانه ملعون في الدنيا قبل الاخرة
أقرأ ايضاً
- معارضة مذهب التشيع.. نافذة على التاريخ
- التاريخ ليس شريفاً للغاية ..
- دور المواطن الكربلائي في التاريخ