حجم النص
بقلم :أثير الشرع
عِندما تتَبعثر الشِعارات وتُصبِح للكلمات مَعنىً آخر ,نضْطر لبيان الحَقيقة ولو على حِساب أنفسنا, شِعارات تائهة وأهداف غير واضحة للأسف لأغلب المَسؤولين في الحكومة, يومٍ بعد يوم تتزايد الهَجمات الإرهابية والتفجيرات وأساليب القَتل المُختلفة ,وتُزهقْ نتيجة هذه العمليات الإجرامية أرواح بريئة ,وستذهب أرواح الشُهداء الى بارئها شاكية لربها السِياسيين الذين يحكمون ويقتلون وينهبون !.
في كل شارع توجد عربة للجيش أو للشرطة ولا أعلم ,هل هي سيطرة لحماية الشعب أم لتمرير المفخخات ؟!.
عندما يخرج المسؤول الفلاني على شاشات التلفاز ويتحفنا بشعارات وَطنية لا صِحة لها ,نَعلم جيداً أنه كَلام وتنظير فقطْ, قد يكون لحفظ ماء الوجه, والجَميع يندد بالتفجيرات ويوجه التهم الى الآخرين ولا شُعور بالمسؤولية ولاهُم يَحزنون والسببْ هو بقاء التوترات والأزمات فيما بين أغلب السياسيين (إن كانوا سياسيون)!ولا توجد بادرة حقيقية فيما بينهم لِحلحلة هذه الأزمات التي هي السَبب المُباشر للتفجيرات والقتل العشوائي, عندما نأتي ونشرح سيكولوجية كُل سياسي على حِدة نَجد أن أغلبهم لا يثقون بأنفسهم ,فكيف سيتم التعاون فيما بينهم لبناء الوَطن ؟ ولا يملكون رؤى واضحة أو مشروع وطني يهتم بكافة شرائح المجتمع العراقي, أي لاتوجد لدى أغلب السياسيون إستراتيجية تنتشل العراق من الضياع ,ولديه خطط تنموية تضاهي خطط الدول النامية ! فما فائدة وجودكم أيها السياسيون ؟.
من خلال تتبعنا لأخبار أغلب الساسة وجدنا بذرة أمل لتشكيل تحالف جديد يضم عدة مكونات من الشعب العراقي ,أن كنت غير مُخطأً فهناك تحركاتٍ رائعة يقوم بها السيد عمار الحكيم لإعادة اللحمة الوطنية والوئام الوطني عَبر دَعواته المُتكررة لتشكيل تحالفات وطنية تبتعدُ عن المُحاصصة الطائفية وتضم أغلب أو جَميع طوائف الشعب العراقي ,لتشكيل حكومة شراكة وطنية قادمة, وأعتقد أن في حقيبة عمار الحكيم اليوم الكثير من الأوراق التي سينشرها في وقتها لتكون (خارطة طريق) للعراق الجديد الذي ظلمته الظروف واشباه الساسة ,نعم. قريباً سيصبح للعراقيين وطن يضمهم وسيعود المشردين والمغتربين .
وهنا لا أتكلم عن فلسطين بل أتكلم عن العراق ,لأن العراق وللأسف ضاع بكثرة الأحزاب وتعددها وأصبح المواطن لا يثق مطلقاً بالموجودين حالياً تحت ظل حكومة غير متكافئة وغير منسجمة وبعيدة كل البعد عن المواطن وهمومه ,وعلى غرار قرار الزوجي والفردي للسيارات لغرض تخفيف الزخم المروري ,أطالب الجهات المختصة بأستحداث قرار يصنف الأحزاب والسياسيين (زوجي وفردي) ليرتاح العراق من زحمة السياسيين وكثرتهم بدون فائدة تذكر ولكي يتسنى للمواطن معرفة من سينتخب ومن هم رجال المرحلة المقبلة ! .
والسلام