أعلن عضو مجلس الإدارة في العتبة العباسية المقدسة إن الملاكات الهندسية لقسم المشاريع في العتبة العباسية المقدسة أنجزت ما نسبته 55% من أعمال تذهيب المأذنتين التي بوشر العمل فيها بتاريخ 11/11/ 2008م
وقال (عبد الامير القريشي ) في تصريح لموقع نون ان أمين عام العتبة العباسية السيد احمد الصافي قام بوضع أول طابوقة نحاسية مطلية بالذهب إيذانا ببدء الأعمال التي يتم تنفيذها من قبل قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة الذي يديره المهندس المدني ضياء حميد عباس بالتعاون مع شركة ارض القدس العراقية والتي تتخذ من محافظة كربلاء المقدسة مقرا لها، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال التذهيب خلال شهر ذي الحجة القادم إن شاء الله.
وأضاف (القريشي ) \" إن مجلس إدارة العتبة العباسية قرر بتاريخ 1/4/2008م تذهيب المأذنتين، مع الحفاظ على الأجزاء المكتوبة والموجودة في الطراز القديم (قبل التغيير) لغرض تمييزها عن مآذن العتبة الحسينية المقدسة، مبينا ان البلاطات النحاسية المطلية بالذهب عددها (1815) بلاطة لكل مأذنة وعلى النحو التالي، بلاطة ذهبية قياس (18 × 18) مطلية بـ(10غم) ذهب خالص عيار (24) كذلك استخدام 252 بلاطة قياس (54 × 54) لكل مأذنة كل بلاطة مطلية بـ (50غم) ذهب خالص عيار (24) منقوش عليها الكلمات المذكورة أعلاه بمادة المينا الحارة وبذلك يكون عدد القطع النحاسية المستخدمة في تغليف المأذنتين قياس (18×18) (3630 بلاطة) والقطع النحاسية الكبيرة قياس (54×54) (504قطعة)
واوضح عضو مجلس الادارة في العتبة العباسية ان\" كمية النحاس المستخدم (12طن) نحاس وكمية الذهب المستخدمة في الطلاء (108كيلوات) تم شراؤها على نفقة ديوان الوقف الشيعي العراقي وان كمية المينا الحارة المستعملة للكتابات بلغت (120كيلوغراماً) تم شراؤها من دولة الهند والعمال الذين يقومون بطرق الذهب على جلد الغزال هم من دولة الهند وباشراف عراقي ،مؤكدا مجموع تكاليف المشروع يلغت اكثر من اربع مليارات دينار عراقي \"
ويذكر ان مئذنتي العتبة العباسية شيدت عام 1221هـ من قبل المرحوم محمد حسين صدر الأعظم
وفي اطار متصل قال رئيس قسم المشاريع في العباسية المقدسة المهندس ضياء حميد ان قسمه انجز 95% من اعمال الجناح الشرقي إذ تم تأهيله لقاعتين أحداهما حصينة للمخطوطات والأخرى مركز لمعالجة المخطوطات أضافة إلى ان هذا الجزء كان من الناحية الهندسية والمعمارية غير متناظر معماريا مع باقي أجزاء الطابق الثاني من العتبة كونه يحتوي على غرف صغيرة غير نظامية فتم هدم الطابق الثاني كله المحصور من باب الكف الى باب العلقمي حيث كان يحوي غرفاً غير نظامية يصل الى (1م) عرض الغرفة فقط وفيه دهاليز وسقوف ليست بارتفاع واحد\"،حيث تم اعادة بنائه وبارتفاع الاواوين وعمل قاعة مخطوطات كبيرة مفتوحة تصل مساحتها الى (300م2) مكونة من غرفة حصينة لحفظ المخطوطات وغرفة ترميم مخطوطات وغرفة كمركز لمعالجتها والاستنساخ، كما تم تغليف الجدران بالمرمر الاخضر وتم تزيين السقف بالنقوش المغربية الاسلامية وتم تزويدها بنظام تبريد خاص يحوي فلاتر كيمياوية وكذلك عمل منظومة حريق غازية ومنظومة انذار متطورة وتم نصب مصعد هيدروليكي فيها.
من جانب آخر قال المهندس(ضياء حميد )ان كوادره الفنية قامت بتسقيف الطارمة الأمامية لها بمساحة 100م2 وعمل واجهه أمامية بالطراز المعماري بنفسه الموجود في العتبة وتم تغليفها بالكاشي الكربلائي للواجهة الأمامية والخلفية للطارمات (وان هذا التسقيف للطارمات المكشوفة المحيطة بالصحن في الطابق الثاني قد تكرر لأجزاء الصحن الشريف كافة) اما الطابق الثاني المحصور بين باب العلقمي وباب علي الهادي تم تسقيف الطارمة الأمامية بالكامل وتم اضافة جزء منها الى قاطع الكهرباء والجزء الثاني تم عمله طارمة أمامية مسقفة وبواجهة أمامية معمارية بالطراز نفسه الموجود في العتبة وتم تغليفها بالكاشي الكربلائي الذي تم صنعه في اصفهان من قبل الصانع سعيد حميد الكربلائي حيث كانت المساحة المضافة المسقفة في هذا الجزء 120م2. وتم تصميم العمل من قبل شركة ارض القدس الهندسية والتنفيذ تم على نفقة العتبة العباسية المقدسة بتمويل من ديوان الوقف الشيعي. ومن جانب آخر ذكر الحاج عبد الامير القريشي عضو مجلس ادارة العتبة المقدسة ان مجلس ادارة العتبة كلف شركة ارض القدس بوضع التصاميم اللازمة لاعادة تأهيل وتذهيب الطارمة الامامية وبهذا الصدد تم شراء (70) كيلو ذهب خالص لهذا الغرض بتمويل من ديوان الوقف الشيعي، واردف قائلا وسوف تشهد العتبة المقدسة تنفيذ مشاريع عملاقة اخرى خلال هذه السنة، كما اشار قائلا انه لم يسبق في عمر العتبات المقدسة ان قامت الدولة العراقية بدعم هذه العتبات كما هو الآن، حيث يقوم ديوان الوقف الشيعي حاليا بتمويل المشاريع التي تروم العتبة المقدسة تنفيذها كافة، ومما تجدر الإشارة اليه ان المشاريع التي يتم تنفذها في العتبة المقدسة تنفذ بايدي عراقية.
من جانبه قدم (عبد الأمير القريشي) عضو مجلس ادارة العتبة العباسية المقدسة شكر وامتنان السيد (احمد الصافي ) واعضاء مجلس الادارة للسيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي على دعمه اللامحدود
أقرأ ايضاً
- مع اغلاق البورصة.. انخفاض أسعار صرف الدولار في العراق
- أكثر من 100 مليون برميل للنفط الخام حصيلة صادرات العراق خلال تشرين الأول الماضي
- بغداد.. اجتماع عراقي روسي سعودي لبحث انتاج النفط والحفاظ على الأسعار