حجم النص
بقلم لؤي العبيدي
عشرة ايام فقط هو كل ما يفصلنا عن موعد انطلاق المباراة المرتقبة بين منتخبنا الوطنى ومنتخب عمان الشقيق والتى تشكل بالنسبة لفريقنا الوطنى مباراة فاصله فاما الفوز والعودة الى المنافسه واما لا سمح الله طي صفحة مونديال البرازيل 2014 وانتظار اربع سنوات جديده حتى تبدأ رحلة المنافسه من جديد للحصول على بطاقة فى مونديال روسيا 2018 وبما انى قد كتبت وكذلك فعل الكثير من الزملاء المهتمين بالشأن الكروى العراقى من اجل حث القائمين على شؤون كرة القدم على توفير افضل سبل الاعداد لاسود الرافدين حتى يكونوا بأتم الجاهزية التى تؤهلهم للفوز على منافسيهم وبالتالى تحقيق حلم الجماهير العراقيه الكبير بالوصول الى نهائيات كاس العالم للمرة الثانيه بعد انجاز المكسيك 1986 الا انه وكما جرت العادة فالشارع والاعلام الرياضى فى واد والاتحاد المسؤول عنادارة شوؤن كرة القدم فى واد اخر فالمتابعين والجماهير كما المدرب واللاعبين كانوا وبلهفة ينتظرون ما وعد به الاتحاد مرارا من برامج وتحضيرات خاصة لاعداد المنتخب الوطنى سوف تشمل معسكرات خارجية وداخليه ومباريات تجريبيه متعدده والاهم هو العدد الكبير من المنتخبات التى لديها الرغبه فى اللعب مع فريقنا الوطنىلكن هذه الرغبه سرعان ما تتبخر والاسباب لا يعلمها الا الاتحاد والراسخون فى العلم حتى كانت النتيجة التى نعيشها هذه الايام لا شئ غير معسكر فى ملعب الشعب لا يرتقى الى مستوى واهمية المبارياتالتى نحن بصدد الاستعداد لها وبما انه لم يبقىلدينا من الوقت الكثير ان كان للاعداد المثالى او للمباريات التجريبيه والتى جدد الاتحاد ورجالاته فشلهم فيهابامتياز حيث لا اعداد متميز ولا تأهيل معنوى ونفسى للفريق والاهم لا وجود للمباريات التجريبيه الضرورية لتعزيز شكل العلاقة بين المدرب واللاعبين والتى لو حصلت لكان لها اكبر الاثر فى رسم شكل التشكيلة النهائيه التى سيعتمدها المدرب خلال هذه المباريات المفصلية وفى ذات الوقت تعزيز حالة الترابط والمسانده المعنويه بين الفر يق وجماهيره قبل السفر الى سلطنة عمان لكنفى العراق ليس كل ما تتمناه الجماهير الرياضيه تدركه.
لذا ومن خلال هذا الوضع الاعدادى المرتبك نرى ضرورة ان نترك حسابات المنطق والعقل جانبا وكذلك نترك من كان السبب وراء هذا التقصير فى اعداد الاسود لهذه المرحلة الحاسمة من التصفيات وان نبدا من الان بحملة شعبيه واعلامية لدعم لاعبى المنتخب الوطنى ورفع هممهم وتجديد ثقة الشارع الرياضي بهم وبامكانياتهم الذاتيه وقدراتهم على تجاوز هذه المرحلة وان نجعلهم بعيدون عن كل مسببات التوتر والقلق والشد العصبى وان نشعرهم بان المباريات الثلاثة القادمة هى اكبر فى محتواها من مجرد مباريات لكرة قدم بل هى تحدي جديد لبلداعتاد على ان يتحدى الصعاب ويتفوق على الظروف ويصنع الفوز من المستحيل حتى يتيقن لاعبوا منتخبنا بأن العراق بأختلاف اطيافه ومكوناته قد وضع ثقتهبهم وهم ابنائه القادرون على ان يكونوا بعون الله على قدر الثقه واهل للامانه وان يضعوا العراق واهله فى حدقات عيونهمويقدموا الفوز الذى تنتظره منهم جماهيرهم حتى يبقى الرياضيون وخصوصا لاعبوا كرة القدم كما عرفهم العراق والعراقيون مصدرا للفرح والبسمه والتفاؤل والله الموفق.