حجم النص
بقلم :علي عبد الزهرة
بات معروفاً لدى الجميع ما كان مخفياً، بان ما يجري في المنطقة ليس ربيعاً عربياً أنما ربيع صهيوني بأدوات سلفية وغطاء قطري تركي، من اجل إعادة رسم خارطة شرق أوسطية جديدة، تساهم بتحجيم الرقعة الجغرافية لكل دولة عربية بفعل التقسيم الذي سيفتت البلدان التي شهدت وتشهد تسليح غربي لمجاميع إرهابية تكفيرية، وبالتالي يسهل جداً تحقيق الحلم الإسرائيلي.
بيد أن هذا المشروع قد واجه العراقيل التي كشفت عن صعوبة تحققه لحظة وصله لسورية، ذات الباع الطويل في مقاومة المشاريع الخارجية والممانعة للخضوع والخنوع الذي يراد لها حكومة وشعبا، ما دعا مثلث الشؤم (إسرائيل-قطر-تركيا) الى الانهماك بالنفخ في جسد الطائفية النتن، لتجييش الرعاع تنفيذا لما أسلفنا، والقضاء على عنصر مهم في معادلة الصراع العربي –الإسرائيلي بطريقة (الحرب بالإنابة).
ومن اجل توسيع رقعة الخراب صدرت الفرمانات بهدم الأضرحة المقدسة، فكانت باكورة القبح نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي (رض)، وصولا إلى الحلم المريض بهدم مرقد الكبرى.. زينب بنت علي (صلوات الله عليهما)، وأنى لهم ذلك.. وما زال صوتها الثائر ينبعث من كربلاء الكرامة: والله لن تمحوا ذكرنا.
وكيف لا وسواعد لواء أبا الفضل العباس (ع) تسبغ وضوء الدفاع عن الحياض المقدس ليل نهار.