حجم النص
بقلم /علاء الكركوشي
كم تألمت كثيرا قبل ان افكر في الكتابة عن موضوع الخريجين ومايعانوه من بطالة خلال حياتهم اليومية وتحديدا بعد الحصول على شهادة البكالوريوس التي تصبح عندهم عائقا وثقلا كبيرا كونها تجعل الشباب في حيرة من امره ؟ لماذا بعد سنوات الدراسة هذه يكون مصيره كمصير الشخص الذي لم يدخل المدرسة اطلاقا او اقل من ذلك بكثير وماجعلني اكتب هذا العنوان هو ذلك اليوم الكئيب وإنا عائدا من عملي وخلال تجولي في سوق المدني لاتبضع عدد من الاحتياجات واذا بأحد الشباب اللذين اعرفهم حق المعرفة يتحاور في حديث موطل مع امره كبيره في السن من اجل إعطاءه ربع دينار اضافي!!! واذا به يراني واقفا على مقربة منه نضر اليه ثم انصرف ويحاول ان يوضح لي انني لا اعرفه وهو لايعرفني من شدة خجله وانا كذلك خجلت كثيرا وبعدها انصرفت الى إكمال مسيرتي داخل السوق ولكن بقيت أمام تلك الحاله تبادر الى ذهني حزن شديد واستغراب كبير هل هو هذا حال الخريجون في العراق ولماذا لايكون اهتمام جدي بهذه الشريحة المهمة وتساؤل اطرحه على نفسي مرار وتكرار لعلي اجد الجواب الشوافي وهو هل ان الجامعات والمعاهد وجدت لتخريج شباب وطاقات ينظمون الى صنف البطالة ام انها تأسست من اجل رفد المجتمع والمؤسسات بقدرات جديدة قادره على العمل وصنع التغير كونهم قادمون بقوه الى العمل ومتشوقون لتطبيق ماتعلومه في دراستهم على ارض الواقع كذلك تحسين وضعهم ألمعاشي.؟ كل هذه التساؤلات اضعاها في مخياتي يوميا واتنى من اي احد ان يجد لي اجوبة مقنعه لما اقول؟ ولماذا نحن وصلنا الى هذا الواقع المرير شهادات على الارصفة واشواع وشباب بعمر الانتاج يعشون البؤس والحرمان ويسكنون المقاهي !! من السبب في كل هذا وماذا بيدنا ان نعمل هذا نداء استغاثة لكل من يدعي عراقي الله الله في الخريجون فأنهم ثروات هائله لانريدها ان تكون مجمده وساكنه بل نريدها ان تححق ماتريد لتعم الفائدة للجميع