- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
وأخيرا رفعت الكويت قيود سفر مواطنيها للعراق
حجم النص
بقلم :عزيز الحافظ
وأخيرا لا قيود حكومية على سفر الأشقاء الكويتيين للعراق.. انطوت ذكريات الغزو المقيت وما صاحبه من اهتزاز كبير في قيم التعامل الجواري والنفسي بين البلدين الشقيقين ودفع الشعب العراقي الصبور غاليا تلك الحماقة التي لا تنُسى حصارا وفقرا مدقعا وبؤسا و شقاءا وانتكاسات علمية ورياضية وثقافية ونفسية وفي كل الصعد جراء الحصار المفروض على الوطن وبعد زوال نظام الفاشست الذي لم يظن مواطن عراقي واحد انه سينمحق آن للشقيقة الكويت ان تمسح عن الشعب العراقي حبات عرق الصبر في جبينه وترفع النصل السابع عنه بعدما أنطوت مثلا مشكلة الخطوط الجوية ودُفعت التعويضات على داير مليم. اليوم النظام في العراق لا عدوانية فيه على احد بالمطلق كما إنه لا يجب أن يتحمل نزوات النظام السابق كلها وتبعاتها الاقتصادية التي تجعل العراقي الحريص على أشقائه الكويتيين يتساءل ما ذنبا بعد سقوط النظام؟ نريد ان تُغلق كل الملفات للنهاية نريد ان لا تبقى ثغرة في المباحثات تجعل من يتصيد في المياه العكرة ويبث الفرقة يبرز أنيابه على السطح فهناك مخاوف من ميناء مبارك وهناك توجس من إستغلال لحقول نفطية مشتركة يُقال 11 بئرا نفطيا تستغلها الكويت بالحفر المائل أو العمودي أو أو ..وأنا لا اعرف طوبغرافية المنطقة وحدودنا الدولية المعترف بها قبل الغزو المقيت المفروض طي الصفحة نهائيا وعلمت بوجود توجيهات لسمو أمير الكويت بذلك للسلطات التنفيذية ونتمنى ان لا تبقى بضعة ملايين تعويضية من الدولارات عقبة أمام توطيد الإخوة بين البلدين ليشعر العراقي بالفخر إذا أطفئت بقرار كويتي، فالحق يُقال الكويت الوحيدة التي لم نجد منها على الأقل ظاهرا مايؤذينا من بلدان الجوار القريبة والبعيدة جغرافيا! شاهدنا الآلاف من الإخوة الكويتيين في زيارة الأربعين متلهفين لمشاركة إخوانهم شعائرهم الدينية وحتما سنشاهدهم بزخم اكبر في كل المناسبات الدينية القادمة يدخلون العراق بفيزا فقط نتمنى ان تزول ولو من طرف واحد ثم سنجدهم سيدخلون للسياحة بموسم الصيف ولكن نتخوف فقط من فئة معروفة بتطرفها النوعي داخل الكويت وقاطعت الانتخابات هناك، ان تجد لها مؤطيء قدم مع المعارضين للواقع السياسي العراقي لتهشم قيم حيادية الكويت في النظرة الناهضة بدعم العملية السياسية ورغبتها في توطيد أواصر العلاقات بين الأشقاء صدقا وفعلا ولنا في دعم هذه الفئة ، لجهات معارضاتية إماراتية شاهد ودليل. والخوف من ماورد من أن لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية في الكويت تعتزم رفض الاتفاقية التي أبرمتها الكويت مع العراق لاسقاط الدعاوى بين مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ونظيرتها العراقية.
وتوضح المصادر أن أغلبية أعضاء الخارجية الكويتية يرون ان مبلغ 500 مليون دولار للتسوية ضئيل جداً، ولا يتناسب مع الخسائر التي تكبدتها الخطوط الكويتية. كما ذكرت المصادر ان الحكومة الكويتية أشارت الى ان نظيرتها العراقية حوّلت الدفعة الأولى من قيمة التعويضات لصالح الكويت، ولكن الاتفاقية لا تصبح نافذة إلا بعد اعتمادها من قبل البرلمان الكويتي؟!!
أقرأ ايضاً
- بماذا للعراق ان يستفيد من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ التجربة البريطانية
- سياسة خارجية بسفراء محاصصة !
- الحدود العراقية الكويتية بين المطلاع والعبدلي..(وهب الأمير ما لا يملك)