- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هذه المرة اخطات ياحسن جمعة ومعك مصدر الخبر
حجم النص
سامي جواد كاظم
الانفتاح الاعلامي جلب الويلات والاهات على الثقافة والمصداقية في نقل المعلومات فكل الافرازات التي يتمتع بها صاحب الوسيلة الاعلامية يكون اثرها على وسيلته ومنها الصالحة ومنها الطالحة ومن بين اسوء غاية يرجوها صاحب الوسيلة الاعلامية هي استخدام الاخبار ( الاكشن) بعيدا عن صحتها او كذبها المهم انها تجلب انتباه القارئ ولهذا الاسلوب كثير من المساوئ وللاسف ان هنالك وسائل لها ثقلها ومصداقيتها في التعامل مع الاخبار الصادقة وقعت في هذا المطب ، قد تكون هي صادقة ما نقل اليها وليس ما راته بعينها وهذا الامر يتطلب الحنكة والخبرة في التحقق من الخبر، وبين يدي خبر مؤلم جدا نشر في جريدة النهار التابعة للاستاذ حسن جمعة والذي كانت له مصداقية بان اثرها على حياته عندما ذكر حقائق تتعلق بالاكراد وقطر وتعرض للاغتيال والتهديد بسبب المصداقية ، ولكن هذه المرة تحسب عليه وعلى مصدر الخبر الذي نشره في جريدته النهار ليوم 7/11 العدد517 ونص الخبر "إلقاء القبض على إرهابيين حاولوا إدخال متفجرات إلى داخل العتبة الكاظمية المقدسة بمساعدة عاملين فيها! افادت انباء مؤكدة من الكاظمية المقدسة أنه تم القاء القبض على عصابة ارهابية اثناء عزمهم ادخال متفجرات إلى داخل العتبة الكاظمية المقدسة، وقال مصدر موثوق في مدينة الكاظمية وفقا لوكالة أنباء براثا أن الإرهابيين كانوا يستعينون بأفراد يعملون داخل العتبة المقدسة، وقد اعترف هؤلاء على بقية العصابة التي تمتلك بيتاً في شارع باب المراد وتمت مداهمته من قبل القوى الأمنية حيث اعترف أفراد البيت أنهم كانوا يفخخون في داخل البيت، وأكدت الأنباء اعتقال ستة أشخاص لحد الآن، وقد اطلعت الوكالة على أن الوضع متوتر حالياً في داخل الكاظمية وسط وجوم وذهول من أهل المدينة لجرأة هؤلاء المجرمين".
اقول للاسف مهما كان الخبر فان كان صادقا فلا ينشر بهذه الطريقة فكيف به اذا كان كاذبا ؟ وقد تتبعنا هذا الخبر من امه فاتضح ان الشخص المتهم هو ناظر رسول عبود محمد المنتسب في العتبة الكاظمية المقدسة وقد تم اعتقاله يوم الغدير وكان صائما وقد توفي في التعذيب يوم 18/11 اي بعد خمسة ايام من اعتقاله ، والان اتضح ان هذا المتوفى برئ واعتبر على حد تعبير اصحاب العلاقة في التحقيق انه شهيد العدالة والان القضاء ياخذ مجراه بخصوص من اخبر عنه ومن حقق معه وذلك لتسببهما في تشويه وقتل نفس بريئة وما الى ذلك من الاثار السلبية التي لحقت بذويه ، والان عائلة المجني عليه بصدد رفع دعوى قضائية ضد من كان السبب بتوصية من القضاء العراقي ولكن ماذا ينفع التعويض ولربما رد الاعتبار يكون له الاثر ولكن هنالك نفس بريئة قتلت ، والالم الاكثر هو ما روج اليه الاعلام .
ماذا ينفعني كثرة القراء ان لم انهض بمستواهم الثقافي والعلمي والاخلاقي ؟ ماذا ينفعني كثرة القراء عندما اقودهم الى معلومات خاطئة يترتب عليها اثر سلبي عليهم وعلى المجتمع ؟
الله يلعن الانفتاح الاعلامي
أقرأ ايضاً
- كربلاء وغزه ومآسي هذه الامه
- ماهو مصير من ارتكب هذه الجرائم النكراء في غزة ؟؟؟
- سلاما لهذه الظهيرة الساطعة