في ظل الظروف المالية الحالية والأزمة المالية التي يعيشها العالم يتصدر الحديث عن النفط معظم الوسائل الإعلامية وذلك لأهمية هذه المادة في اقتصاد أي بلد لاسيما إذا كان من المصدرين لها
أما في العراق فتكون اهمية النفط واسعة جدا كونها تعتمد فيها عملية الموازنة المالية العراقية وهي خمسة وتسعين في المائة بمعنى إننا ليس لدينا ما نصدره سوى النفط وإذا ما قلت أو تحركت اسعارة عالميا فإننا نتأرجح معه وإذا ما جف هذا الينبوع أسلمنا أمرنا لله ولا نعرف ما لذي يحصل بعدها بنا وكانت لدينا العديد من الاستفسارات حول العملية النفطية وهي متداولة في الشارع بين عامة الناس ونيابة عنهم طرحنا بعضها على وزير النفط الدكتور حسين الشهرستاني والذي أسعدنا اللقاء به أثناء زيارته الى مدينة كربلاء المقدسة
ــ هل في النية زيادة إنتاج النفط العراقي للمحافظة على موازنة عام 2009 أو على الأقل لتجاوز المحنة المالية التي يمر بها عموم العالم ؟
إن الصادرات النفطية تمول دخل الحكومة بنسبة 95 % أي ابرز ما يصدره العراق ويعتمد على مردودة المادي هو النفط وهذه مشكلة كنا نتمنى أن يعتمد البلد في موازنته على موارد عدة مثل الزراعة والسياحة وتصدير معادن أخرى لكي تكون ميزانيته رصينة لا تتأثر بتذبذب أسعار النفط في البورصات العالمية ولكن هذا ما حدث.
ففي عام 2008 كان مستوى تصديرنا للنفط الخام من عموم المنافذ التي نورد منها النفط مليون وسبعمائة ألف برميل يوميا وهذا الرقم يمثل الخطة التي وضعتها الوزارة ولكن ما تم تحقيقه على ارض الواقع كمعدل لعام 2008 كان مليون وثمانمائة وخمسين ألف برميل
برميل يوميا بحيث نفذت الخطة بنسبة ( 110%) وهذا انجاز يحسب للوزارة .
أما بخصوص عام 2009 تم الاتفاق أن يزيد العراق صادراته
إلى مليوني برميل في اليوم ،وهذا الاتفاق مع وزارة المالية في إعداد الموازنة لعام 2009 ونحن حريصون أيضا على زيادة طاقات التكرير داخل العراق
ـــ ماذا بخصوص المشتقات النفطية ؟
نأمل مستقبلا أن يتحول العراق من بلد مصدر للنفط الخام إلى مصدّر للمشتقات النفطية المكررة حيث تكون مردوداتها المادية أوفر وكذلك يوفر المبالغ الضخمة التي يستورد بها تلك المشتقات من دول أخرى الأمر الذي يرهق الميزانية .
ولكن إلى أن يتحقق هذا المر نحن نحتاج إلى مصافي تكرر النفط الخام لتوفير تلك المواد وبالفعل تحقق منها مصفى النجف و كذلك انجاز وحدة تسمى ( هايدروكركر) أي التكسير بالبخار فتقوم بتحويل النفط الأسود إلى (كازاويل) في مصفى بيجي نأمل أن نبدأ بتشغيلها في الشهر الأول من هذا العام .
وكذلك نصب وحدة بطاقة سبعين ألف برميل يوميا لتحسين البانزين في مصفى بيجي وستفتتح هذه الوحدة أيضا في الشهر الأول من هذا العام وهذه الوحدات ستوفر من المنتوج ما يكفي بالنسبة للكازاويل والنفط الأبيض
- ماذا بخصوص مصفى كربلاء الذي راوح كثيرا على مناضد المسئولين
كان من المفترض إن يبدأ العمل بالمشروع في وقت سابق إلا أن الشركات الأجنبية لم تكن مستعدة بسبب الوضع الأمني في العراق عموما وأول شركة أبدت استعدادها لهذا العمل هي شركة ايطالية متخصصة في بناء حيث بدئت بالتصاميم والأعمال المدنية .
بعد أن تم توقيع العقد للمرحلة الأولى لوضع التصاميم وبدء العمل الميداني ، والعمل يجري ألان بشكل مكثف لتسوية الأرض وتهيئتها والبدء بالأعمال المدنية ، هذا وقد وقعنا عقود التصاميم والعمل يستغرق ثلاث إلى أربع سنوات لأنه من اكبر واحدث المصافي في العراق وسيغطي حاجة الفرات الأوسط ليس في الوقت الحاضر فقط وإنما للسنين القادمة فهو مشروع ستراتيجي .
ـــ أين وصل مستوى التطوير في حقل الأحدب مع الشركة الصينية ؟
الشركة الصينية دخلت واستقرت في الحقل وبدأت العمل وهو يمضي بشكل جيد وبما انه حقل جديد فأننا نحتاج لحفر أبار ومعدات سطحية ومد أنابيب ونأمل أن يصل الإنتاج ابتداء إلى ثلاثين ألف برميل يوميا ومن ثم بعد سنة إلى مائة ألف برميل خلال الثلاث سنوات القادمة .
كما والوزارة في صدد استثمار الغاز العراقي وعدم حرقة كما هو معمول به لتخفيف الضغط في الأنابيب وذلك من خلال نصب أجهزة حديثة لفصل الغاز وكذلك بالاتفاق مع شركات عالمية الاستثمارة
ـــ ما رأيك بالأعمار في كربلاء؟
نتمنى ان نرى اعمارا جادا لمدينة كربلاء وفق التصميم الأساسي لأنها مدينة الإمام الحسين وقد أهملت لفترة طويلة فنرجوا ان تتطور وتتسارع عجلة العمران في هذه المدينة المقدسة \"
حاوره علاء الباشق
أقرأ ايضاً
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- بدعم كامل من العتبة الحسينية المقدسة اجراء (1701) عملية جراحية خاصة ضمن برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي
- عشيرة قدمت (100) شهيد :عائلة لبنانية تروي قصة استشهاد ولدها "محـمد" المتميز منذ طفولته