- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
علي اكبر صالحي يزور النجف دون علم الحكومة
حجم النص
قلم : سامي جواد كاظم
الزيارة غير المؤدبة التي قام بها وزير خارجية الدولة العثمانية الى كردستان وكركوك اثارت زوبعة من الاستهجان والاستنكار مع النظر الى الدولة العثمانية نظرة ساخط ، وعلى الطرف الاخر هنالك اطراف مستفيدة لم تنتقد هذه الزيارة بل حاولت اما ان تبررها او السكوت وخصوصا بعض اعضاء البرلمان الذين كثيرا ما يكبلون على اتفه الامور التي لا اثر لها كما هي عليه زيارة اوغلو وانا اطالع ردود الافعال جال في خاطري امر لو ان وزير خارجية ايران قام بزيارة وجولة ومحادثات مع المسؤولين في النجف الاشرف من غير علم الحكومة المركزية والعودة الى ايران فكيف سيكون رد فعل الابواق التي زمرت او سكتت ازاء زيارة اوغلو لكركوك .
من اقبح الصفات واخس الرذائل عندما يكون للسياسي ازدواجية وحول في نظرته للحدث الواحد وهذا ما نعاني منه في العراق ، نظرة العرب المزدوجة لا تعنينا لاننا اعتدنا على ذلك بل اننا لانبال لهم مهما نعقوا ولكننا نتاثر عندما يحركون عملائهم او اقزامهم في المسرح السياسي العراق وخصوصا من اعضاء البرلمان بل ان البعض من اعضاء البرلمان ليست له ارضية جماهيرية في الشارع العراقي ولكن له تاثير في القرار السياسي من اين استمد قوته وتاثيره ؟ لا تفسير لذلك سوى الدعم الخارجي من قبل بعض الحكومات التي لا يروق لها ان ترى العراق ديمقراطي ياخذ كل مكون حقه السياسي حسب وجوده على الارض العراقية ، وكثيرا ما يحاولون تزحيف الازمات زحف طائفي ولكن هنالك نفوس خيرة من كل مكونات الشعب العراقي ترفض ذلك .
وانا اقرا ما كتب عن ما يقال انها مذكرات الصدر بخصوص ازمة سحب الثقة وانه اي الصدر كان يحذر من حرب طائفية لا يعلم عدد من سيسقط بسبب موقف المالكي وتعجبت من هذا التحذير فالطائفية تعني بين السنة والشيعة في حين كثير من المناطق السنية وعشائرها خرجت بمظاهرات تؤيد المالكي هذا ناهيك عن كثير من اعضاء البرلمان ممن ايدوا المالكي وما تجمع الوفاء من اجل العراق الذي انشق من العراقية والتقائه بالمالكي خير دليل على ذلك فما المقصود بالحرب الطائفية؟
هذه الازمة اتهمت بها ايران بانها املت على السيد الصدر او المالكي ماذا يفعل بالرغم من ان دولا اخرى تدخلت واعلنت صراحة تدخلها بالشان العراقي لم يوجه اليها انتقاد ولكن ايران وجه لها هجوم وسيل من الانتقادات ، انا لا انزه دول الجوار من التدخل بل الكل تدخلت وهذا امر منكر ومرفوض ولكنني اقف متسائلا عن تراخي الموقف العراقي لبعض اعضاء البرلمان امام استهتار اوغلو العثماني