حجم النص
خرج الفريقان العراقي والعماني بتعادل بطعم الخسارة بهدف لكل فريق في مباريات الجولة الثالثة من التصفيات النهائية لقارة آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 ليفشل الفريقان في تحقيق أول الانتصارات في التصفيات النهائية ويرفعان رصيدهما إلى نقطتين في المجموعة الثانية، والغريب أن جميع الفرق باستثناء اليابان في المجموعة الثانية لم تحقق الانتصار بعد مرور ثلاث جولات من التصفيات النهائية فحقق منتخبات العراق وعمان واستراليا تعادلين والأردن تعادل واحد دون أن ينجح أي منهما في تحقيق الانتصار في التصفيات المونديالية. تقدم المنتخب العماني في الدقيقة السابعة بهدف من رأسية محمد الشيبة وسجل يونس محمود هدف التعادل للعراق من ركلة جزاء في الدقيقة 37 من الشوط الأول.
دخل الفريقان المباراة التي أقيمت باستاد نادي العربي في العاصمة القطرية الدوحة بتشكيلة هجومية تدل على البحث عن الانتصار والنقاط الثلاث وتحقيق الفوز الأول لهما في التصفيات النهائية حيث أنهما لم يحققا أي انتصار قبل مواجهتهم الخليجية، فالمنتخب العماني خسر في مباراته الأولى أمام اليابان ثم تعادل أمام استراليا فيما تعادل المنتخب العراقي أمام مضيفه الأردني في مباراته الأولى وهما أدركا بأن الخسارة تعني تضائل الآمال رغم طول المشوار.
المنتخب العراقي بدأ المباراة بتشكيلة مكونة من محمد قاسم وقاسم عباس وعادل رحيمة وسلام شاكر وسلمان سعيد ومثنى خالد وقصي منير وهوار ملا محمد وكرار جاسم ونشأت أكرهم ويونس محمود في المقابل فأن لوجوين اعتمد على تشكيلته المعتادة مع اشراك المهاجم الشاب عبد العزيز المقبالي من البداية للمرة الأولى في التصفيات المونديالية وبمساندة من عماد الحوسني مهاجم الأهلي السعودي.
لم يتأخر المنتخب العماني كثيرا فافتتح التسجيل مبكرا ومن أول هجمة للمنتخب العماني استغل محمد الشيبة تمريرة زميله برأسية رائعة أودعها على يمين الحارس العراقي مسجلا أولى أهداف المباراة والمنتخب العماني في التصفيات المونديالية في الدقيقة السابعة، الرد العراقي لم يأتي حتى الدقيقة 13 عندما أضاع كرار جاسم فرصة محققة للتسجيل عندما تلقى الكرة وهو في مواجهة علي الحبسي لكنه لم يستغلها بالشكل المطلوب من رأسية بعيدة عن المرمى العماني.
تحولت المباراة إلى مجرى آخر بعد الدقيقة 20 وكان واضحا اعتماد المنتخب العماني على غلق منطقة الدفاع ومحاولة الحفاظ على تقدمه حتى نهاية الشوط والاعتماد على الهجمات المرتدة وفتح المجال للمنتخب العراقي لامتلاك الكرة والسيطرة على وسط الملعب ومحاولات لبناء هجمات وإيجاد فرص للتسجيل أمام مرمى علي الحبسي فكانت تسديدة نشأت أكرم هي الأخطر على مرمى المنتخب العماني عندما تألق علي الحبسي وأبعد الكرة إلى ركنية منقذا فريقه من هدف عراقي في الدقيقة 28 لكن الدقيقة 37 شهدت فرحة عراقية بهدف التعادل من ركلة جزاء احتسبها الحكم ضد المنتخب العماني وسط احتجاج كبير من لاعبي المنتخب العماني على حكم اللقاء الذي أخرج البطاقة الصفراء ضد عماد الحوسني وعبد السلام عامر إلا أن الكلمة الأخيرة كانت ليونس محمود الذي استغل ركلة الجزاء وأحرز هدف التعادل لمنتخبه.
المنتخب العماني تخلى عن طريقته الدفاعية بعدما سجل المنتخب العراقي هدف التعادل فشهدت الدقائق الخمسة الأخيرة من الشوط الأول تبادلا في الهجمات مع أفضلية عراقية دون أن ينجح الفريقان في تسجيل هدف التقدم ليعلن الحكم القطري عن نهاية الشوط الأول بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق.
بدأ الشوط الثاني بمحاولة عمانية من عماد الحوسني الذي سدد كرة لم تكن قوية على المرمى العراقي بعد مرور 3 دقائق وكان واضحا تخلى المنتخب العماني عن خطته الدفاعية والتي اعتمد عليها في الشوط الأول فحاول بناء هجمات على المرمى العراقي والتقدم من جديد في المقابل فأن المنتخب العراقي واصل على نفس المستوى في محاولاته للبحث عن الهدف الثاني خاصة وأنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره، وتلقى حسين الحضري كرة جميلة من سعد سهيل لكنه لم يستغلها بالشكل المطلوب وسدد كرة بعيدة تماما عن المرمى العراقي في الدقيقة 53.
امتلك المنتخب العماني الكرة وسيطر على وسط الملعب بعد الدقيقة 55 من الشوط الثاني وكان واضحا إصرار المنتخب العماني على تسجيل هدف التقدم ثم أشرك لوجوين صاحب الخبرة فوزي بشير وأخرج حسين الحضري الغائب تماما عن مستواه في المقابل أخرج زيكو اللاعب نشأت أكرم وأدخل علاء عبد الزهرة لتستمر المحاولات العمانية والسيطرة على امتلاك الكرة وسط تراجع عراقي فحصل المنتخب العماني على خطأ قرب منطقة الجزاء العراقية في الدقيقة 68 كاد أن يستغله أحمد مبارك الذي سدد كرة خطيرة على المرمى العراقي مرت بجوار القائم لتضيع فرصة محققة للمنتخب العماني.
المنتخب العراقي ظهر فعليا في الدقيقة 80 عندما طالب يونس محمود حكم اللقاء من احتساب ركلة جزاء لصالحه لكن نفس اللاعب عاد بعد دقيقة وأضاع فرصة محققة لكسب نقاط المباراة عندما تلاعب بالدفاع العماني لكنه سدد الكرة بعيدا عن مرمى الحبسي ليضيع يونس فرصة الهدف الثاني والفوز ثم تدخل علي الحبسي في الدقيقة 84 وأبعد كرة عراقية قبل أن تصل إلى يونس محمود.
ظهر التعب والإرهاق على لاعبي الفريقين وتأثرهم من الحرارة المرتفعة في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة فلم تنجح محاولات الفريقين للخروج بانتصار ولم تشكل الهجمات خطورة على مرمى الفريقين في الدقائق الأخيرة من المباراة وكان واضحا رضا اللاعبين بنتيجة التعادل الايجابي فأنهى الحكم المباراة بتعادل خاسر للمنتخبين.
أقرأ ايضاً
- كاساس يستبعد 7 لاعبين من المنتخب العراقي في كأس الخليج
- نادي الديوانية يعلن انسحابه من الدوري العراقي بسبب ديون دولية ومحلية
- تصفيات المونديال.. تعرف على مباريات المنتخب العراقي وتوقيتاتها