افادت مصادر اعلامية ان نائب الرئيس الاميركي المنتخب جوزف بايدن دعا اثناء وصوله الى مدينة كركوك مكوناتها للتوصل الى \"حل توافقي\" في المدينة المتعددة القوميات والغنية بالنفط.
قال نائب الرئيس الاميركي المنتخب جوزف بايدن بعيد وصوله الى القاعدة الاميركية في مطار كركوك برفقة عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري لندسي غراهام \"ادعو الاطراف السياسية في العراق الى حل توافقي بشأن النزاع في كركوك\".
وقد وصل بايدن الى بغداد الاثنين في زيارة مفاجئة.
واضاف قبل بدء اجتماع مع ممثلين عن القوميات العربية والكردية والتركمانية والمسيحيين ان \"حل المشاكل التي تعاني منها كركوك يشكل قضية اساسية للولايات المتحدة في العراق\".
وتابع ان \"الادارة الاميركية الجديدة تنظر باهتمام بالغ الى حل النزاع في كركوك (255 كلم شمال بغداد)\" الغنية بالنفط.
ويطالب الاكراد بالحاق كركوك باقليم كردستان في حين يعارض العرب والتركمان ذلك.
ويبلغ عدد سكان المدينة المتعددة القوميات اكثر من مليون نسمة.
وكان بايدن التقى رئيس الوزراء نوري المالكي ظهر الثلاثاء في بغداد.
ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله \"حققنا الكثير من الانجازات عام 2008 على صعيد بناء القوات المسلحة والتخلص من الارهابيين والخارجين عن القانون وجيشنا سيكون العام 2009 اكثر استعدادا لتحمل مسؤولياته والتقليل من الاعتماد على القوات الاميركية\".
واكد \"اهمية تبادل وجهات النظر من اجل تطوير العلاقات وزيادة التعاون بين البلدين في جميع المجالات مع دخول العراق مرحلة جديدة من البناء والاعمار والاعتماد على قدراته الذاتية\".
كما التقى بايدن طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية وبحث معه \"آليات تنفيذ اتفاقية سحب القوات الاميركية\"، وفقا لبيان من مكتب الهاشمي.
وتابع البيان ان بايدن \"اكد التزام الادارة الجديدة بالاتفاقية ورغبتها في تسريع سحب القوات\".
من جهة اخرى، بحث بايدن العلاقات بين البلدين مع نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي.
واوضح بيان ان اللقاء بحث عددا من القضايا \"المهمة\" في مقدمتها تطور العلاقة بين بغداد وواشنطن في ظل الادارة الاميركية الجديدة (...) والوجود العسكري الاميركي في ضوء الاتفاقية الامنية المبرمة بين الحكومتين\".
وكان الرئيس جلال طالباني التقى بايدن بعد ظهر الاثنين في مقره بحضور عدد من المسؤولين بينهم هوشيار زيباري وزير الخارجية.
وقال زيباري ان بايدن \"شدد على الحاجة الى المصالحة الوطنية\".
وتابع \"التقينا بايدن في مقر الرئيس طالباني وناقشنا اخر التطورات في العراق والتقدم المهم الذي تم احرازه. فهو يدرك ان الادارة الجديدة تواجه واقعا جديدا كما انه شجعنا على مواصلة جهودنا\".
وكان بايدن وصل آتيا من كابول برفقة السناتور ليندسي غراهام من الحزب الجمهوري الى العراق في آخر جولة يقوم بها كرئيس منتهية ولايته للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ.
والعراق محطة ثالثة في جولته التي قادته الى باكستان اولا قبل ان ينتقل الى افغانستان.
وسبق لبايدن ان قام بزيارة الانبار (غرب) في ايلول/سبتمبر 2007 بينما كانت النتائج الاولى للاستراتيجية الاميركية الجديدة في العراق بدأت بالظهور.
يشار الى ان احد ابناء بايدن واسمه بو يعمل ضمن القوات الاميركية المنتشرة في العراق والبالغ عديدها قرابة 145 الفا.
ميدل ايست اونلاين
أقرأ ايضاً
- مسعود بارزاني عن أحداث المنطقة: الأهم هو إبعاد العراق عن الحرب.. وترامب مختلف عن بايدن
- ممثل الأمم المتحدة في العراق:السيد السيستاني طلب مني تنفيذ الأولويات بما هو لمصالح العراق
- معهد السياسة الخارجية الأمريكية يتهم إدارة بايدن بإشعال حروب عالمية