قالت مصادر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين انها تمكنت من الحصول على صفة اللجوء في دولة ثالثة لتوطين اكثر من 9 آلاف عراقي يقيمون في الأردن خلال العام الحالي 2008 ، وسيغادرون خلال اشهر قليلة ، الى الولايات المتحدة الامريكية وكندا وبعض الدول الاوروبية علما ان الغالبية العظمى منهم ستغادر الى الولايات المتحدة ( حوالي )7000 . وعبر عرفات جمال القائم باعمال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عمان عن امتنانه للمبادرة التي قامت بها تلك الدول باستضافة هؤلاء العراقيين معبرا عن تفاؤله الا يقل عدد الذين سيحصلون على اللجوء في دولة ثالثة عن هذا الرقم للعام القادم 2009 .

واوضح ان المفوضية التي تلقت الموافقة قبل ايام كانت تسعى لتوطين 10 آلاف قبل نهاية العام الحالي .

واوضح جمال في تصريحات ل \"الدستور\" ان المفوضية تمكنت ايضا في العام الماضي 2007 من تأمين لجوء نحو ثمانية آلاف عراقي الى الدول الاوروبية وامريكا وكندا ، وباقي الدول التي تمنح اللجوء للعراقيين مؤكدا ان الاولوية دائما تعطى للاكثر حاجة والاشد ضعفا في حين شهد عام 2006 توطين بضعة مئات فقط .

ووصف جمال تلك المبادرة بالانسانية التي من شانها التخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين ، وفي الوقت نفسه تخفف من اعباء الواقعة على كاهل الاردن . كما وصف العلاقة القائمة ما بين المفوضية والاردن بانها ممتازة مشيرا الى ان المملكة رغم انها ( من الناحية القانونية ) لم توقع بعد الاتفاقية المتعلقة باللاجئين لعام 1951 ، الا انها كانت الاشد كرما ومصداقية بتعاملها واستقبالها للعراقيين.

وفيما يتعلق بالعراقيين الراغبين بالعودة الطوعية الى العراق ، اكد جمال بانهم ليسوا كثرا ، وان المفوضية ساهمت وساعدت نحو 700 عراقي طلبوا المساعدة بالعودة الطوعية لبلادهم وذلك منذ ايلول الماضي وحتى الان . واوضح ان السفارة العراقية في عمان تقوم ايضا بدورها بتامين ومساعدة اعداد اخرى بالعودة الى العراق ، لافتا الى وجود فئة ثالثة تحسم عودتها الطوعية دونما مساعدة من اي جهة كانت . وبحسب المفوضية فان حوالي 54 الف عراقي قد انهوا تسجيلهم لدى المفوضية بهدف مساعدتهم واعادة توطين الاكثر حاجة منهم في دولة ثالثة . وقال جمال ان المفوضية تدعو كافة العراقيين في المملكة للتسجيل او اعادة التسجيل وان الهدف من ذلك تقديم المساعدة والاحتياجات الاخرى كالعلاج والتوطين في دولة ثالثة.

الدستور الاردنية