حجم النص
لليوم الرابع على التوالي.. لم تقتصر أجنحة العتبة الحسينية الثقافية والفنية المشاركة في معرض جامعة البصرة بمناسبة عيد تأسيسها، على شريحة المثقفين الكبار فقط؛ فقد استقبلت منذ افتتاح المعرض عدداً من تلاميذ المدارس الصغار من محافظة البصرة للاطلاع على الأنشطة المعروضة وخاصة بما يمس شغف الطفل وهو ما تم عرضه خلال الجناح الخاص بشعبة رعاية الطفولة التابعة للعتبة المقدسة.
التلاميذ الصغار الذين توافدوا على المعرض على شكل دفعات وشكلوا مجاميع منظمة لزيارة أجنحة العتبة الحسينية ارتسمت على وجوههم الفرحة وهم يرافقون الكوادر التدريسية ويطلعون على مختلف الأنشطة الثقافية والفنية للعتبة الحسينية المقدسة.
وقالت فاطمة علي مديرة مدرسة شمس الصباح بمحافظة البصرة، في حديثها لوكالة نون الإخبارية: "عملنا على جلب تلاميذ مدرستنا من أجل الاطلاع على النشاطات الثقافية والفنية للعتبة الحسينية وزيارة الأجنحة الأخرى المشاركة في المعرض من أجل توسيع مدارك الطفل وتعريفه بمقدساته وترسيخ المفاهيم الدينية والعقائدية في ذهنه".
وأوضح بأنّها "أعجبت جداً بما شاهدته اليوم في جناح العتبة المقدسة وستتواصل بجلب تلاميذ مدرستها يومياً لزيارة المعرض والاطلاع أكثر وعن كثب على المشاريع الثقافية والفنية للعتبة الحسينية المقدسة".
وطالبت علي؛ القائمين على العتبة الحسينية "بتوسيع مشاركاتهم الثقافية في محافظة البصرة من أجل إطلاع المجتمع البصري بكل شرائح وأطيافه على نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته ومبادئه السامية".
وتجد المعلمة نور عبد الزهرة بأنّ "إطلاع الأطفال الصغار على كل ما يخص الإمام الحسين (عليه السلام) ضروري جداً من أجل بناء الفكرة الصحيحة عن ثورته ومبادئه ونهضته العظيمة من أجل أن يستلهموا منه العبر والموعظة ويؤسسوا حياة ناجحة من خلال الاعتماد على مبادئه وتعاليمه التي جاءت إلى الإنسانية جمعاء".
وأبدا تلاميذ المدارس إعجابهم الكبير باللوحات الفنية المعروضة في جناح العتبة الحسينية ضمن نشاطات قسم المرسم الحسيني التابع لها، فضلاً عن نشاطات شعبة رعاية الطفولة ومنها مجلة الحسيني الصغير التي تعد من أولى المجلات التي انطلقت من العتبات المقدسة في العراق وتهتم بجانب رعاية الطفولة وإيصال الثقافة الإسلامية والحسينية لهم.
وبين التلميذ علي خليل؛ خلال تجواله مع زملائه الصغار في جناح العتبة الحسينية، بأنّ "الأنشطة المعروضة كانت جميلة جداً وتعلمت أشياء جديدة عن الإمام الحسين (عليه السلام) وواظبت على شراء عدة لوحات فنية وقصص ومجلات تخص الطفل".
بينما أوضح التلميذ رضا حامد بأنّه "أعجب بمجلة الحسيني الصغير وعمل على شراء عدة نسخ من أجل إهدائها لأصدقائه وأخوته للاطلاع عليها والاستفادة منها".
وقال: "أنا سعيد جداً بزيارة المعرض مع زملائي في المدرسة وشكراً للقائمين على هذا المعرض الجميل".
وقدّمت التلميذة؛ أمل حارث "شكرها وتقديرها للعتبة الحسينية المقدسة وسعيها الدائم في الاهتمام بالطفولة من خلال الأنشطة الثقافية المعروضة في جناحها" والذي وصفته "باللطيف والمتميز بين الأجنحة المشاركة"
وقالت في حديثها لوكالة نون الإخبارية: "لقد أحسست بأني أعيش الآن في كربلاء بعدما أطلعت على الصور المعروضة وتعرفت على قضايا جديدة خاصة بالإمام الحسين ومرقده الطاهر وخاصة تهديمه من قبل أزلام النظام السابق وسعي القائمين الآن على المرقد الشريف إلى إعادة بنائه من جديد وتوسيع الخدمات المقدمة للزائرين".
تقرير/ علي حسين
أقرأ ايضاً
- إعادة أعداد كبيرة من المتسربين لمقاعد الدراسة
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- دراسة: عدوى "كوفيد-19" الشديدة تقلص الأورام السرطانية