- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ايهما اشد جرما الطالباني ام الهاشمي
حجم النص
محمد الحسيني
من المفارقات العجيبة الغريبة ان منهج الغاية تبرر الوسيلة في الدولة العراقية الحديثة اصبح المنهج السائد لدى اغلب السياسيين العراقيين فالامثلة على استشراء هذا المنهج حتى وصل قمة الهرم السياسي المتمثل برئاسة الجمهورية فقد اوضحت قضية الهاشمي هذا المفهوم بصورة واضحة وجلية فالهاشمي نائب رئيس الجمهورية متهم بقضية ارهابية وقد صدر بحقه امر قبض من القضاء العراقي ولحد الآن الموضوع عبارة عن قضية قانونية لها سياقاتها الطبيعية ولسنا بصدد بحثها فهذا شأن يخص القضاء فقد تثبت التهمة او لاتثبت ولكن مااريد قوله انني استغربت اشد الاستغراب موقف الرئيس الطالباني فلم نكن نتصور ان يقوم رئيس جمهورية العراق بمخالفة القانون والدستورعلناً ويحنث باليمين التي اداها امام مجلس النواب نعم السيد الرئيس وكما اخبرتنا وسائل الاعلام صرح بأن السيد طارق الهاشمي هو ضيف على السيد الرئيس رغم انه مطلوب للقضاء العراقي وقد نسي الرجل انه بهذا الفعل يقع تحت طائلة القانون ومرتكباً لجريمة يعاقب عليها القانون العراقي وهي نص المادة 273 من قانون العقوبات العراقي والتي نصت على مايلي:
1-كل من اخفى او اوى بنفسه اوبواسطة غيره شخصا فر بعد القبض عليه اوصدر بحقه امر بالقاء القبض اوكان متهما في جناية او جنحة اومحكوما عليه وكان عالما بذلك يعاقب:
أ-بالسجن مدة لاتزيد على سبع سنوات اذا كان من أُخفي اوسوعد بالايواء محكوما عليه بالاعدام او السجن المؤبد اوالمؤقت او متهما بجناية عقوبتها الاعدام -الى اخر المادة - والذي يهمنا هنا هو هل ان السيد الرئيس يدرك انه بايوائه الهاشمي اصبح مرتكبا لجريمة ام لايدرك ذلك فان قلنا انه يدرك فتلك مصيبة –ان يخالف رئيس دولة قانونها متحديا الجميع فماذا يفعل الرعاع بالله عليكم ( وان كنت اعتقد جازما ان موقف الرئيس هو موقف مقصود لتحقيق غايات الاخوة الكرد في الحصول على اكبر قدر ممكن من الغنائم في العراق الأسير بأ يدي هؤلاء السياسيين امثال ............... وسأترك للقاريْ الكريم ملىْ الفراغ باسماء السياسيين الاشاوس ) اما اذا قلنا انه لايدرك فما جلوسه على كرسي الرئاسة فالهاشمي قضيته لم تثبت بعد وانه انكر التهمة التي نسبت اليه اما السيد الرئيس فانه اقر بجرمه وهو يفتخر به أمام الملأ فايهما اشد جرما برأيكم
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء