أقام نادي الكتاب في كربلاء أمسية للشاعر عودة ضاحي التميمي بمناسبة صدور ديوانه الجديد (ودعني كي ألقاك ). أقيمت الأمسية في نقابة المعلمين وعلى ضوء المصباح اليدوي .
قدم الامسية الشاعر والإعلامي سلام محمد البناي الذي قال لمراسل وكالة نون الخبرية " إن عودة ضاحي التميمي شاعر متوج بالإنسانية والصدق ولد من رحم المنبر الحسيني وهو حريص جدا على اختيار المفردة الشعرية في قصائده وأضاف إن التميمي شاعر يخاف أن يجرح كبرياء القصيدة ويخاف أن يصادر عفويتها ويتملق كثيرا لها، تهرب منه أحيانا ويصطادها أحيانا ، وأوضح البناي ان التميمي يكتب بصدق وبإنسانية مفرطة عن معاناة الإنسان وكتب عن الحسين الخالد وعن سيدة الحزن المبجل كربلاء أروع القصائد وخاصة القصائد المنبرية مثلما كتب عن الوطن المعشوق الذي تتصحر فيه الرؤيا. مختتما مقدمته بسرد السيرة الإبداعية للشاعر وأهم إصداراته.
وبدأ الشاعر التميمي الأمسية بقراءة ورقة كتبها تعريفا بالديوان حيث قال "في الشعر يتشابك الخاص بالعام والذاتي بالموضوعي فلحظة الإبداع تلغي الزمان والمكان وتفترض زمانا ومكانا خاصين بها وتحدد ملامحها" وأوضح ان قصائد الديوان ولدت من رحم الوضع السياسي المرتبك فهي صرخة جرح ما زال ينزف من نصف قرن وأضاف ان بعض قصائد الديوان ارتدت التفعيلة شكلا وأخرى أخذت شكل النثر وبعض القصائد تداخل فيهما الشكلان فتركتها كما هي.
وتحول الى قراءة عدد من قصائد الديوان والتي توزعت بين التفعيلة والنثر كما ختم قراءاته بقراءة قصيدة من الشعر الشعبي .
وشهدت الأمسية تقديم عدد من الشهادات والآراء بتجربة الشاعر التميمي وقال الباحث حسن عبيد عيسى في شهادته إن الشاعر التميمي استخدم إشارات رائعة في قصائد ديوانه الجديد وكانت قصائده تتميز بجزالة المعنى وتضخيم المفردة وقد وظف اللغة القرآنية بشكل رائع وموفق
أما الشاعر عبد الحسين خلف الدعمي قال إن عودة ضاحي التميمي شاعر كبير وهو قاريء من الطراز الأول وهو بذلك أصبح معرفيا بالفطرة واستطاع أن يؤسس لنفسه مسارا خاصا به وتميز بصدق الانتماء .
فيما قال الشاعر عادل الصويري لمراسل وكالة نون الخبرية "إن الشاعر عودة ضاحي التميمي انصهر كليا في المكان وهذا الانصهار انعكس على قصائده وهو من جيل التجديد في الشعر الشعبي العراقي وهو شاعر يسعى إلى ان يلملم شمولية المدينة ليسكبها في قصائده.
وفي ختام الأمسية قام الشاعر بالتوقيع على عدد من نسخ الديوان وتوزيعها على الحاضرين
الجدير بالذكر ان الشاعر التميمي من مواليد كربلاء عام 1948 عضو اتحاد الأدباء والكتاب في كربلاء وعضو نقابة الصحفيين العراقيين اصدر عدد من الإصدارات منها سيدة الحزن المبجل عام 1999 ولكم انتمي عام 2001 وعلى الطريق إليكم عام 2010 إضافة إلى إصداره عدد من المجموعات الشعرية الشعبية منها أصوات من كربلاء عام 2002 والليل وكربلة والناس عام 2005 إضافة الى مجموعات شعرية تخص المنبر الحسيني منها دماء على وجه كربلاء بجزئين عام 2007 و2008
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- ظهور إصابة طفيفة في بساتين كربلاء بحشرة سوسة النخيل الحمراء
- الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم