قتل أكثر من 400 مسلم خلال الاشتباكات الطائفية المشتعلة في مدينة جوس النيجيرية بين المسلمين والنصارى بسبب الخلاف على نتيجة انتخابات محلية أجريت يوم الخميس الماضي ، كما شهدت المواجهات إحراق متاجر ومساجد في المدينة، وقد تحدثت أوساط دينية إسلامية عن وجود قرابة 483 جثة لديها، ما يشير إلى أن الحصيلة النهائية للمعارك قد تفوق هذا العدد بأضعاف.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن الشيخ خالد أبوبكر، إمام المسجد الرئيسي،قوله أنه جرى إدخال 300 جثة إلى المسجد السبت، في حين ما يزال هناك 183 جثة بانتظار إدخالها، في حين قال بالا قاسم، الناطق باسم الشرطة إن هناك \"الكثير\" من القتلى، معرباً عن عدم قدرته على إعطاء رقم محدد.
وأضاف أبو بكر أنه جرى نقل الجثث إلى المسجد الكبير في المدينة للصلاة عليها قبل دفنها وفقا للشريعة الإسلامية. بينما قال شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية إنهم أحصوا 378 جثة في هذا المسجد. ولم يتأكد رسميا عدد القتلى من المسلمين، ولا تتوافر أرقام عن عدد القتلى من النصارى.
فيما أعلن الصليب الأحمر النيجيري أن ما لا يقل عن 10 آلاف شخص فروا من منازلهم هربا من أعمال العنف. وفرضت سلطات ولاية بلاتو حظر التجول في جوس، وأمرت رجال الأمن بإطلاق الرصاص على مثيري الشغب؛ خشية تطور الاشتباكات، فيما دعت القيادات الدينية والسياسية الموطنين إلى التزام الهدوء.
ونشرت الشرطة المزيد من العربات المدرعة لتمشيط المدينة، واستعادة السيطرة على الأوضاع سريعا للحد من العنف. وكانت الليلة الماضية شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين المحتجين من المسلمين والنصارى ، وسمعت أصوات انفجارات قوية ومتقطعة وسط المدينة، وأضرمت النيران في بضعة مساجد وكنائس.
وتفجرت المصادمات الطائفية على خلفية نتائج انتخابات رئاسة الحكومة المحلية التي أجريت في جوس يوم الخميس الماضي، وترددت أنباء عن فوز الحزب الشعب الديمقراطي الحاكم بها على عكس المتوقع.
وأجريت الانتخابات بين مرشحي حزب عموم الشعب، الذي يتكون من أغلبية مسلمة من قبيلة الهوسا، وحزب الشعب الديمقراطي، ذي الأغلبية النصرانية، والذي ينحدر معظم منتسبيه من قبيلة البيروم.
وتغلب التوترات على الولاية بفعل الاستياء الذي تبديه الأقليات من سكانه الأصليين، ومعظمهم مسيحيون ووثنيون، من سيطرة المهاجرين الهوسا المنحدرين من الشمال المسلم.
وسبق أن شهدت شوارع جوس اشتباكات طائفية بين المسلمين والنصارى قتل فيها المئات عام 2001، وبعد ثلاث سنوات تكرر المشهد ذاته في بلدة \"يلوا\"، وحينها أعلن الرئيس النيجيري حالة الطوارئ وفرض حظر تجول.
وكالات
أقرأ ايضاً
- مجلس محافظة كربلاء: عملية التعداد نجحت والباحثين وصلوا لأكثر من (404) ألف موقع
- التعداد السكاني: قرابة 400 ألف منزل في كربلاء.. ومنازل غير موجودة ضمن خرائط ذي قار
- يقيمون خارج البلاد.. أكثر من مليوني عراقي مستبعدون من التعداد