قدرت مصادر دبلوماسية عراقية في عمان أعداد العراقيين الذين غادروا المملكة عائدين \"طواعية\" إلى بلادهم بنحو 35 ألف عراقي وعراقية خلال الشهور الخمسة الماضية.
وأضافت المصادر نفسها التي فضلت عدم نشر اسمها، لـ \"الغد\" أن \"السفارة العراقية بعمان ووزارة شؤون المهجرين العراقية قدمت في الآونة الأخيرة المساعدة لنحو ألف من العراقيين عادوا طواعية إلى بلادهم عن طريق البر أو عن طريق رحلات الجو\".
وأدى ارتفاع منسوب الأمن وتحسن الظروف المعيشية إلى تشجيع العراقيين على العودة، بحسب ذات المصادر التي أعربت عن أملها في \"عودة أكبر عدد من العراقيين إلى العراق\".
وكان البيان الختامي لاجتماع الدول المضيفة للعراقيين الذي عقد في عمان الخميس أكد على أن الحل الحقيقي والفعلي لمشكلة العراقيين في الدول المضيفة هو في عودتهم إلى بلدهم العراق من خلال توفير البيئة الملائمة عبر العملية السياسية الجارية في العراق وأن أي حل لهذا الموضوع خارج العراق يبقى حلا مؤقتا وجزئيا.
وأكد البيان كذلك، على الدعم لجهود الحكومة العراقية الهادفة إلى تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والأمنية داخل العراق بما يشجع مواطنيه الموجودين في دول أخرى على العودة السريعة إليه، ويوفر الظروف المناسبة للمواطنين العراقيين للبقاء في بلدهم، على أن تساهم الحكومة العراقية في دعم الدول المضيفة.
وكان السفير العراقي في عمان سعد جاسم الحياني أفاد سابقا بأن \"هناك أعدادا كبيرة من العراقيين في الأردن عادت بمحض إرادتها إلى العراق، فيما هناك من هم بحاجة إلى مساعدتهم للعودة\"، مشيرا إلى أن \"ما بين 500 إلى 600 شخص سجلوا أسماءهم في السفارة حتى الآن، كي نسهل نحن عملية عودتهم إلى العراق، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة العراقية تخصيص مبلغ 195 مليون دولار لتسهيل عملية العودة\".
ويقيم في المملكة بحسب منظمة فافو النرويجية زهاء 500 ألف عراقي، بينما تشير السجلات الأردنية الرسمية إلى وجود نحو 700 ألف نسمة.
وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 4.7 مليون عراقي هجروا منذ الحرب الأميركية على العراق في ربيع عام 2003، وأن أكثر من مليونين منهم باتوا يعيشون في البلدان المجاورة للعراق، ولا سيما سورية والأردن
الغد الأردنية
أقرأ ايضاً
- السفير الايراني لدى بغداد يعلق على انتخاب المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
- الإطار التنسيقي يصدر بياناً بعد انتخاب المشهداني رئيساً للبرلمان
- المشهداني في أول خطاب بعد انتخابه رئيساً للبرلمان: سنراقب الحكومة