ذو الفقار طلال الكمالي
لراية الأمام الحسين عليه السلام وهي ترفرف في سماء كربلاء وقع لحشود زوارها وهم يقصدون هذه المدينة التي سطر عليها الإمام أروع الصور البطولية وأنبل القيم الفكرية النابعة من صميم العقيدة الإسلامية .
فكما كانت عرفات لها من الحكم الشرعي في يوم كيوم عرفة أن جُعلت حلقة مهمة في إتمام فريضة الحج لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( الحج عرفة ) ، لذا نجد أن هذا اليوم يتجلى في كربلاء كصورة من صور الطاعة والتسليم لله تعالى الذي جسدها الإمام من حج نظري يوم عزم بعدوله عن الحج يوم الثامن من ذي الحجة إلى حج عملي يوم دخل ارض كربلاء في الثاني من محرم .
فالحشود التي تقصد عرفات في مكة بغية تمثيل الطاعة والحب في الله ، هم ذات الجموع التي تقصد كربلاء .
لذا فان قدسية هذا اليوم يضفي ببركته على كلتا المقامين الشريفين وروادهما من الحجاج والزوار، إلا أنني أجد نفسي مضطراً بالوقوف عما يروى عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال:(أن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين عليه السلام قبل أهل عرفات ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفع في مسائلهم ، ثم يأتي إلى أهل عرفة فيفعل ذلك بهم).
أقرأ ايضاً
- "العيش على المعثرات " في مباراة النجف وكربلاء
- عاشوراء وكربلاء والطف الدامي
- سطور دامية وحزن سرمدي وكربلاء