أكد العميد خالد عبدالستار المتحدث باسم عمليات محافظة نينوى، إلقاء القبض على خمسة من المشتبه بتورطهم في اختطاف ومقتل مراسل قناة الشرقية في الموصل مصعب العزاوي واثنين من المصورين والسائق الذي يرافقهم.
وعزا العميد عبد الستار السرعة في إعتقال المشتبه بهما في تنفيذ العملية إلى رد الفعل الفوري للقوات الأمنية
وأكد عبدالستار أنه تم تشكيل لجنة تحقيقية لمتابعة ملابسات الحادث
وأشار المتحدث باسم عمليات محافظة نينوى إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تطورا إيجابيا في المجال الأمني في مدينة الموصل.
وكان مسلحون مجهولون قد أقدموا على قتل أربعة اشخاص من كادر مكتب قناة الشرقية الفضائية في الموصل بعد اختطافهم بدقائق من منطقة الزنجيلي غربي المدينة ظهر اليوم السبت.
الضحايا هم مصعب محمود العزاوي مدير المكتب والمصوران أحمد سالم وإيهاب معد مع السائق قيدار سليمان، اختطفوا عندما كانوا يتهيأون لتصوير حلقة من برنامج عن الطقوس الرمضانية يبث على القناة خلال أيام شهر رمضان، ثم رُميت جثثهم في منطقة البورصة التي تبعد عدة كيلومترات عن منطقة التصوير.
وعن تفاصيل العملية أشار العميد خالد عبدالستار الناطق باسم قيادة عمليات نينوى في حديث له إلى أن الكادر كان مؤلفا من 9 اشخاص بينهم المذيعة، موضحا بقوله:
\"وصل كادر تصوير البرنامج المؤلف من 9 اشخاص ثمانية رجال ومذيعة إلى منطقة الزنجيلي لتصوير إحدى حلقات برنامج (فطوركم علينا ) في بيت يعود لأحد شهداء تفجيرات الزنجيلي التي وقعت العام الماضي، واستقبلوا من جانب حشد كبير من المواطنين الذين تجمعوا في المنطقة، وبعد دخول الكادر إلى المنزل المذكور خرج أحد السواق لتصليح عجلته في وقت خرج فيه أيضا أربعة من الكوادر لتصوير المواطنين خارج المنزل، وعندها هجمت عليهم مجموعة مسلحة اختطفتهم في سيارتين إحداهما تعود للقناة، وقتلتهم على بعد كيلومترات قليلة من منطقة الزنجيلي بإطلاقات نارية، فيما كانت المجموعة الثانية من كادر القناة المؤلفة من ثلاثة رجال والمذيعة داخل المنزل لم يغادروه والسائق كان في منطقة قريبة يعالج عطل في عجلته، كل هذا الأمر حصل بلمح البصر في وقت لم يتجاوز العشر دقائق أو أكثر\".
وأوضح العميد عبد الستار أن الشرطة اشتبهت بسيارة كان يستقلها شخصان بحوزة احدهما سلاح، وهما يخضعان حاليا للتحقيق، لافتا إلى أن البحث جار عن منفذي العملية:
\"نحن في قيادة عمليات نينوى والقوات الأمنية والقطاعات منذ وقت الحادث حتى الآن عملياتنا جارية في البحث عن مرتكبي هذه العملية وقائد العمليات اللواء رياض جلال توفيق بنفسه يتابع الأحداث وقد القينا القبض على سيارة بداخلها شخصان، وعثرنا أيضا بداخل السيارة على سلاح 9 ملم والتحقيقات جارية معهما\".
وأرجع العميد عبد الستار سبب وقوع مثل هذه الهجمات الى ضعف وخوف المواطنين من إبلاغ الأجهزة الأمنية: \"السبب هو خوف وجبن من قبل الناس لأن شلة من المجرمين لا تعرف الكتابة والقراءة هي التي تقوم بتنفيذ عمليات القتل وهي التي قتلت اليوم الصحفي مصعب، وقبله الأطباء وعناصر الشرطة والجيش لكن مع الأسف ضعف الناس وخوفهم هو الذي شجع تلك الجماعات على تنفيذ عملياتها\".
اغتيال هؤلاء الصحفيين يأتي ضمن سلسلة هجمات تستهدف العاملين في مجال الإعلام في العراق، والذي اتفقت جهات معنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين على وصفه بأنه من أخطر الأماكن على الصحفيين في العالم.
أقرأ ايضاً
- تنسيق حكومي لاستحداث خمسة آلاف وظيفة
- المتحدث العسكري بإسم السوداني: الحكومة تلاحق كل من يشترك في أنشطة تهدد أمن العراق
- النزاهة تضبط خمسة متهمين متلبسين بالرشـوة في بغداد