اتهم النائب المستقل في البرلمان العراقي زعيم حزب الأمة العراقية مثال الآلوسي من وصفهم بــ\"الهاربين من مسالة رفع الحصانة النيابية والطائفيين في الطرفين السني والشيعي\"، بالوقوف وراء حادث تفجير منزل والدته في منطقة حي الجامعة غرب العاصمة بغداد.

وكانت مصادر أمنية أعلنت، صباح اليوم الاثنين، عن قيام مسلحين مجهولين بتفجير منزل والدة زعيم حزب الأمة العراقية مثال الآلوسي، مما أدى إلى تدميره بالكامل من دون حصول خسائر بشرية تذكر.

وقال الآلوسي في حديث للصحفيين أدلى به اليوم، في قصر المؤتمرات ببغداد إن بعض الجهات السياسية التي لم يحددها \"ممن تضررت من محاولاتي في إعادة المهجرين إلى منازلهم التي قمت بها خلال الأيام القليلة الماضية، هي التي تقف وراء هذا الحادث\".

وأضاف الآلوسي أن من أسماهم بـ\"الطائفيين الذين يقتلون السنة والشيعة\"، \"هددوني أكثر من مرة لأنهم أدركوا أن إعادة المهجرين إلى منازلهم الأصلية في إحياء الجامعة والعدل، تعني عودة الحياة الطبيعية للعاصمة العراقية بغداد، وإنجاح الملف الأمني فيها، وفقدان سيطرتهم على إحياء العاصمة\".

وأشار الآلوسي إلى أن \"الجهات التي تحاول عرقلة عودة العائلات المهجرة إلى حيي العدل والجامعة، قامت باستخدام منابر الجوامع للتهديد والوعيد لكل عائلة تحاول العودة إلى منزلها، فضلا عن تحركها على قيادة عمليات بغداد لعرقلة أي نية لعودة العائلات المهجرة إلى هذه الإحياء\".

زعيم حزب الأمة العراقية مثال الآلوسي أكد أن تفجير منزل والدته والتهديدات التي تلاقها بالقتل من بعض الجهات التي لم يكشف عنها، \"لن تمنعه من مواصلة مشروعه لإعادة العائلات المهجرة إلى حيي العدل والجامعة\" .

وشدد الآلوسي على ضرورة \"تنفيذ الأوامر القضائية الصادرة بحق الشخصيات البرلمانية المتهمة بالقيام بإعمال عنف طائفي وتهجير، ورفع الحصانة عنها لبيان حقيقية التهم الموجهة إليها\".

الآلوسي دعا سكان العاصمة العراقية بغداد إلى \"دعم الحكومة العراقية في مسعاها للقضاء على الإرهابيين في العاصمة، وإعادة الحياة الطبيعية لها\".

يذكر أن النائب مثال الآلوسي قام بحملة لإعادة العائلات المهجرة في حيي العدل والجامعة قبل عدة أيام، حيث اصطحب عددا كبيرا من تلك العائلات، في الحيين المذكورين إلى منازلها، وطالب بإخراج جميع من يسكن منازل العائلات المهجرة في الحيين، متهما إياهم بالتبعية لبعض الإطراف السياسية.