الرئيس الأميركي غير نادم على غزو العراق لكنه يأسف لاستخدامه 'لغة التحدي' قبل شن الحرب.
قال الرئيس الامريكي جورج بوش الاربعاء إنه يتوقع إبرام اتفاق أمني مع العراق لكنه أضاف أنه لا توجد خطط لاقامة قواعد أميركية دائمة هناك.
وقال بوش في مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل "أعتقد أن الامر سينتهي بنا الى ابرام اتفاق استراتيجي مع العراق."
ووصف التقارير الاعلامية التي تحدثت عن خطط لبناء قواعد أميركية دائمة بالعراق بأنها "خاطئة" مضيفا أن "كل أنواع الضوضاء" مثارة حول هذا الامر في الولايات المتحدة والعراق.
وقال "نحن في العراق بناء على دعوة من حكومة عراقية ذات سيادة."
واضاف "من دروس العراق هو أنه لتحقيق نمو اقتصادي هناك يجب أن يكون هناك قدر من الامن وهو ما يحدث الان. ولن يشمل ذلك قواعد دائمة أو يلزم أي رئيس في المستقبل بمستويات للقوات."
وحول قراره بغزو العراق قال الرئيس الاميركي انه غير نادم اطلاقا على غزو العراق في اذار/مارس 2003.
وقال عقب محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "انا لست نادما على الاطلاق، فقد اصبح العالم اكثر امانا بعد الاطاحة بصدام (حسين)".
لكن بوش أبدى أسفه لأنه ظهر "تواقا للحرب" قبل غزو العراق، حسب مقابلة مع صحيفة "ذي تايمز" البريطانية نشرت الاربعاء".
واكد بوش انه كان عليه ان يتبنى لهجة مختلفة، مشيرا الى ان عبارات مثل "ميت او حي" او "نتحداكم للقتال" دلت على انني "لم اكن رجل سلام".
واضاف "اعتقد انه بالنظر الى الماضي فربما كان يجب علي استخدام لهجة مختلفة" مشيرا الى ان خطابه ربما جعل الناس يعتقدون انه "شخص يتوق للحرب".
وواجه بوش اتهامات واسعة بالسعي للتدخل عسكريا في العراق بعيد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 رغم عدم وجود دليل يربط العراق بخاطفي الطائرات الذين نفذوا تلك الهجمات.
واكد الرئيس الاميركي انه سعى بشكل جدي لحل الازمة دبلوماسيا. وقال "احدى الامور التي لم تذكر بشان العراق هو اننا درسنا الحل الدبلوماسي كثيرا".
وقال "جميعنا كنا نرغب في حل المسالة بطريقة دبلوماسية. وقد توجهت فعلا الى مجلس الامن الدولي".
ونشرت المقابلة مع بوش بعد وصوله الى المانيا في زيارة لاجراء محادثات تتركز على برنامج ايران النووي، وتاتي في اطار جولة الوداع التي يقوم بها في اوروبا قبل انتهاء رئاسته في كانون الثاني/يناير.
ومن المقرر ان يزور بوش بريطانيا الاحد.
وقال ان التركيز في الاشهر الاخيرة من رئاسته كان على ترك "مجموعة من الاطر تسهل على الرئيس المقبل التعامل مع المشاكل التي سيواجهها".
وصرح للصحيفة ان من بين تلك المشاكل "المحادثات السداسية في الشرق الاقصى في التعامل مع كوريا الشمالية، والاطار المتعدد الخاص بالمسالة الايرانية، وكذلك، وكما نامل، تحديد الدولة الفلسطينية من قبل اسرائيل والفلسطينيين".
واكد بوش على ان التعددية اساسية في التعامل مع ايران بشكل خاص، موضحا للصحيفة انه "عندما يقوم الناس بدراسة لما يمكن ان ينجح او يفشل في التعامل مع ايران، سيفهمون الحكمة من وجود ليس فقط اصدقائنا وحلفائنا في اوروبا بل كذلك الصين وروسيا".
ويزور بوش ايطاليا الاربعاء ثم الفاتيكان وفرنسا وبريطانيا في اطار جولته الاوروبية.
ميدل ايست اونلاين
أقرأ ايضاً
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق