قال وزير الكهرباء العراقي يوم الجمعة ان العراق وَقَعَ عقدا قيمته 480 مليون دولار مع جنرال الكتريك لبناء ثلاث محطات كهرباء وانه يجري مفاوضات مع هيونداي لشراء مولدات تعمل بالديزل.

ويواجه العراق نقصا مزمنا في الكهرباء اذ تجاهد شبكته المتداعية التي عصفت بها سنوات من الحرب والعقوبات والإهمال لمواكبة طلب متزايد. وتحصل العاصمة بغداد على بضع ساعات فحسب من الكهرباء يوميا.

وأبلغ وزير الكهرباء كريم وحيد الصحفيين في بغداد أن العراق وقع عقدا مع جنرال الكتريك الاسبوع الماضي لبناء ثلاث محطات كهرباء في جنوب بغداد ومدينة كربلاء في الجنوب وفي التاجي شمالي بغداد.

وقال وحيد \"وفقا للخطة سيستكمل العمل خلال الفترة من نهاية 2009 الى مطلع 2010.\"

وأضاف أن العراق وقع عقدين آخرين قيمة الواحد منهما 41 مليون دولار لكي تورد جنرال الكتريك قطع الغيار للمحطات.

وكان العراق قال الشهر الماضي انه وقع عقدا قيمته 179 مليون يورو مع جنرال الكتريك لشراء ثمانية مولدات تعمل بالغاز الطبيعي سيركب معظمها في بغداد.

وبعد خمس سنوات من الغزو الذي قادته القوات الأمريكية للإطاحة بصدام حسين ومع تراجع العنف لأدنى مستوياته في أربع سنوات يضغط العراقيون على الحكومة لتحسين توصيل الخدمات. وتفتقر مناطق كثيرة الى الكهرباء أو مياه الشرب.

ومع اقتراب فصل الصيف حيث تصل الحرارة الى 50 درجة مئوية يتزايد الطلب على الكهرباء من أجل تشغيل مكيفات الهواء.

وقال وحيد ان هناك فجوة كبيرة بين الاستهلاك ومعروض الكهرباء في العراق. ويبلغ الطلب نحو 10500 ميجاوات بينما لا تتجاوز قدرة شبكة الكهرباء 5500 ميجاوات.

وقال الوزير ان عقدا سيوقع مع شركة هيونداي الكورية الجنوبية في اسطنبول بتركيا الأسبوع القادم لمد العراق بمولدات تعمل بالديزل. ولم يذكر قيمة العقد.

وأضاف أن عقدا آخر سيوقع مع مجموعة سيمنس الهندسية الالمانية في اسطنبول الاسبوع القادم أيضا لمد العراق بثلاث \"وحدات تعمل بالغاز.\" ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.