اصدر مجموعة من العلماء الوهابيين السلفيين مجددا بيانا نشر يوم امس الاحد على مواقع الانترنيت، يهاجم المسلمين الشيعة ويكفرهم ويتهمهم بالشرك ويحرض على قتلهم، حيث وقع على البيان اثنان وعشرون مفتيا وهابيا.
جاء ذلك في وقت يسعى فيه كافة المسلمين وفي مختلف بلدان العالم الى نبذ الخلاف والاختلاف الطائفي والمذهبي بينهم، من اجل التوحد ونظم الصفوف لمواجهة اعداء الامة الاسلامية التي تواجه أعتى هجمة استكبارية شرسة تقودها الولايات المتحدة والغرب وربيبتهم اللقيطة \"اسرائيل\" المزروعة في قلب العالم العربي والاسلامي.
وكان على رأس الموقعين كل من عبد الرحمن البراك وعبد الله بن الجبرين، وهما من ابرز المعادين للمذهب الشيعي الذين حرضوا على هدم مراقد ائمة اهل البيت في العراق وحثوا الشباب السعودي على الانخراط في اعمال ارهابية في العراق وقتل وابادة الشيعة في هذا البلد.
وقد استقبل الملك عبد الله مؤخرا المفتي الوهابي عبد الرحمن البراك الذي يعتبر من بين اشد علماء الوهابية حقدا على الشيعة وهو على علاقة وطيدة بالامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز الذي يدير مشروع الحرب الاعلامية والمخابراتية والامنية السعودية ضد الشيعة في المنطقة.
وقال البيان: \"ان حزب الله اللبناني يتظاهر بانه يعمل ضد اسرائيل كي يخفي برنامجا مناهضا للسنة \".
الجدير ذكره ان الامير بندر رئيس مجلس الامن القومي السعودي يشرف على هذا المخطط، وقد تخلى عن منصبه كسفير لبلاده في واشنطن والذي استمر فيه لاكثر من 25 عاما، ليستلم هذا المنصب الخطير وليضع في اولوياته شن حرب اعلامية ومخابراتية ضد حزب الله وضد الشيعة بشكل عام.
وحسب تحليلات وكالات الانباء فان الحكومة السعودية والمؤسسة الدينية تتابعان بقلق بالغ تنامي شعبية المقاومة الاسلامية في لبنان وفي العالم العربي منذ ان اجبرت كيان الاحتلال الاسرائيلي على الانسحاب من جنوب البلاد في عام 2000 وصمودها امام هجوم عسكري اسرائيلي عام 2006.
وبذلك فقد حظي حزب الله بشعبية كبيرة بين ابناء المنطقة وفي جميع البلدان العربية والدول الاسلامية ولدى كافة الشعوب الحرة في العالم، وذلك ما يقلق النظام السعودي ويقض مضاجعه.
وجاء في البيان: ان \"كثيرا من المسلمين من المتعلمين والمثقفين فضلا عن العامة قد انخدعوا وينخدعون بمزاعم الرافضة الشيعة!! في نصرة الدين وعداوة اليهود والاميركيين، كما حصل من الانخداع بمزاعم من يسمى بحزب الله في لبنان\".
وجاء في فقرات البيان نصوصا صريحة بتكفير الشيعة، وذلك ما يعد تحولا خطيرا في سياسة النظام السعودي الذي يظهر احتراما لكافة مواطنيه ومن بينهم الشيعة، بينما هذا البيان يكفرهم ويكفر كافة الشيعة في العالم.
وجاء في البيان هذه العبارات التحريضية على قتل الشيعة، لان تكفير الشيعة هو تحريض واجازة من علماء الوهابية لاتباعهم لقتلهم باعتبارهم كفار وهذا تطور خطير للغاية والذي جاء في البيان هو: \"لا ريب ان الذين يصدقونهم في مزاعمهم لم يدركوا حقيقة مذهبهم وما بني عليه من اصول كفرية، الشيعة الروافض هم الذين احدثوا في الامة شرك القبور فبنوا على قبور ائمتهم القباب والمعابد التي يسمونها المشاهد وعمروها بانواع الشرك والبدع فهم يطوفون بتلك القبور ويصلون عندها ويحجون اليها ويستغيثون باصحابها من قرب وبعد ولا سيما في الشدائد.!!\".
ولم ينس الموقعون على البيان تأجيج نار الطائفية بين السنة والشيعة خصوصا في ايران واليمن والعراق بعد ان استطاع الشعب العراقي الكريم بسنته وشيعته وأد وإخماد هذه النار الخبيثة التي سعرها ما يسمى بـ تنظيم القاعدة والبعثيون وبدفع من المحتل الاميركي، إذ جاء في البيان: \"إذا كانت لهم دولة الشيعة اذلوا وتسلطوا على من في ولايتهم من اهل السنة كما عليه الحال في ايران والعراق وهم يثيرون الفتن وانواعا من الفساد والدمار بالمسلمين وزعزعة الامن في بلاد المسلمين كما حصل في بعض مواسم الحج في مكة وفي اليمن من الحوثيين!!\".
ان صدور هذا البيان حسب المراقبين المختصين بالشؤون السعودية وبهذا الشكل وبهذه الاسماء من الشخصيات الدينية التي تعمل في وظائف دينية رسمية، انما هو بداية تصعيد من الحكومة السعودي ضد الشيعة في المنطقة وبخاصة في السعودية والعراق ودول الخليج الفارسي.
واستغرب هؤلاء المراقبون صمت الشخصيات الدينية والسياسية بشان هذا البيان الذي يعد الاخطر في تاريخ مواقف النظام السعودي ضد الشيعة، وتوقعوا ان تترجم فقرات هذا البيان في خطوات عملية لدعم العمليات الارهابية بالمال والسلاح، وتوقعوا ايضا ان تكون ساحة هذا العمل في العراق ولبنان وربما بعض دول الخليج الفارسي وايران، خاصة وان مجموعات وهابية بدأت تنشط في ايران لتنفيذ عمليات تفجير كما حدث في تفجير الحسينية في شيراز مؤخرا والتي استشهد اثرها 14 شخصا، وجرح العشرات.
وقد وقع على البان الشخصيات الوهابية التالية:
1- الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين .
2- الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك .
3 – الشيخ عبد الله بن حمود التويجري .
4 – الشيخ عبد الله بن حمد الجلالي .
5 – الشيخ عبد الله بن ناصر السليمان .
6 - الشيخ ناصر بن سليمان العمر .
7 - الشيخ عبد الله بن عمر الدميجي .
8 – الشيخ سليمان بن عبد الله السيف .
9 – الشيخ عبد العزيز بن عبد الله المبدل .
10 – الشيخ محمد بن عبد العزيز اللاحم .
11 –الشيخ إبراهيم بن محمد عباس .
12 –الشيخ عبد الله بن إبراهيم الريس .
13 – الشيخ محمد بن عبد الله الهبدان .
14 – الشيخ عبد العزيز بن محمد الراشد .
15 – الشيخ فهد بن سليمان القاضي .
16 – الشيخ عبد العزيز بن ناصر الجليل .
17 – الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الوطبان .
18 – الشيخ سعد بن ناصر الغنام .
19 – الشيخ أحمد بن حسن بن محمد آل بن عبد الله .
20 - الشيخ العباس بن أحمد عبد الفتاح الحازمي .
21 – الشيخ عيسى بن درزي المبلع .
22 – الشيخ عبد العزيز بن سالم العمر .
أقرأ ايضاً
- مستشار خامنئي: حزب الله يصنع صواريخه بنفسه
- رئيس الجمهورية: العراق قدم خطوات كبيرة في مجال الخدمات والامن
- النجف تقدم طلبا لتمديد التعداد السكاني يوم واحد