قال باحثون اسبان اليوم الجمعة، ان النظام الغذائي في دول البحر المتوسط الغني بالفاکهة والخضروات والذي اصبح معروفا انه يقي من امراض القلب يبدو انه يساعد أيضا في الوقاية من داء السکري.

وأظهرت الدراسة التي نشرت في دورية (بريتيش ميديکال جورنال) ان الذين يلتزمون بهذا النظام الغذائي أقل عرضة بنسبة 83 في المئة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السکري من اولئك الذين لا يتقيدون به.

وقال ميجيل مارتينيز جونزاليز عالم الأوبئة بجامعة نافارا في اسبانيا الذي قاد الدراسة: ان \"الجديد هو اننا تمکنا من تقييم الالتزام بحمية غذائية متوسطية وحدوث السکري في اناس کانوا أصحاء في الأصل.\" وأضاف قائلا: \"لم نتوقع مثل هذا الانخفاض الکبير (في معدلات الاصابة بالسکري)\".

وتقدر منظمة الصحة العالمية ان أکثر من 180 مليون شخص على مستوى العالم مصابون بالسکري، وهو رقم من المرجح ان يتضاعف إلى أکثر من المثلين بحلول عام 2030 مع تبني المزيد من الدول نمطا غذائيا غربيا.

ويمثل النوع الثاني من السکري 90 بالمئة من جميع حالات المرض ويقترن بشدة بالبدانة وأمراض القلب. وهوالمسؤول عن حوالي ستة في المئة من مجموع الوفيات في العالم.

وجمع الباحثون الاسبان لدراستهم 13 ألف طالب سابق بالجامعة يبلغ متوسط أعمارهم 38 عاما وليس لديهم تاريخ في الإصابة بالسکري. وتابع الباحثون عاداتهم الغذائية وصحتهم على مدى فترة بلغت في المتوسط أربعة أعوام.

وکان المتطوعون أکملوا في البداية استبيانا لتحديد انواع الاطعمة التي يکثرون من تناولها. واشتملت القائمة على أسئلة بشأن استخدام الدهون والزيوت وطرق الطهي والمکملات الغذائية.

ووجد ان من يتقيدون بصرامة بنظام غذائي متوسطي غني بالخضروات والسمك والدهون الصحية مثل زيت الزيتون وفقير في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والکحوليات أقل عرضة للإصابة بالسکري.

وأصيب حوالي 40 في المئة فقط ممن شملتهم الدراسة بداء السکري، لکن مارتينيز جونزاليز أضاف في اتصال هاتفي ان هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لتأکيد الآثار الوقائية للنظام الغذائي.

وقال، حقيقة ان الوقاية التي امتدت فيما يبدو إلى الأکبر سنا والمدخنين والمتطوعين الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالسکري، وهم المجموعة الأکثر عرضة للإصابة بالمرض تظهر ان النظام الغذائي مفيد.

وکتب الباحثون ان \"هؤلاء المشارکين الأکثر عرضة للإصابة بالسکري عندما التزموا بصورة أفضل بالنظام الغذائي قل لديهم خطر الإصابة، مما يشير إلى ان النظام الغذائي قد يکون له قدرة کامنة کبيرة في الوقاية\".