أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة القصف الاسرائيلي على جنوب لبنان الى 100 ضحية و400 جريح.
وجاء في بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أن "هذه الغارات أدت حتى اصدار هذا البيان إلى مئة شهيد وأكثر من أربعمئة جريح، ومن بين الشهداء والجرحى أطفال ونساء ومسعفون".
وأعلن جيش العدو الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن شن سلسلة ثانية من الغارات الكثيفة جنوبي لبنان، بعد ساعات من هجوم في مرحلة اولى شملت 150 هدفاً باستخدام عشرات الطائرات الحربية المقاتلة.
فيما ردّ حزب الله، بقصف "المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد ومُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ".
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، في وقت سابق من اليوم الإثنين، إن "العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان هو حرب إبادة ومخطط يهدف لتدمير القرى والبلدات في لبنان".
ودعا ميقاتي خلال جلسة لمجلس الوزراء، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الفاعلة للوقوف مع الحق وردع العدوان.
وأشار إلى ما أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة بشأن مخاوفه من تحويل جنوب لبنان إلى "غزة ثانية"، معتبرًا أن هذه حرب يجب أن تنتهي.
واعتبر أن هذا الموقف يجب أن يكون حافزًا للجميع، لا سيما لدول القرار للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وتطبيق القرار الدولي رقم 2735 الصادر عن مجلس الأمن، وحل القضية الفلسطينية على أساس اعتماد حل الدولتين والسلام العادل والشامل.
وأضاف ميقاتي أن "العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان هو حرب إبادة بكل ما للكلمة من معنى ومخطط تدميري يهدف إلى تدمير القرى والبلدات اللبنانية".
وأكد على أن الحكومة ملتزمة بالقرار 1701 بشكل كامل، مشددًا على أهمية العمل لوقف الحرب الإسرائيلية المستجدة وتجنب الوقوع في المجهول.
وكان المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني، اعلن في وقت سابق من اليوم الاثنين، عن تضامنه مع لبنان وطالب بجهود عاجلة لوقف العدوان الاسرائيلي "الهمجي" وحماية الشعب اللبناني.
وقال مكتب السيد السيستاني في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، انه "في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشعب اللبناني الكريم، حيث يتعرض بصورة متزايدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم وبأساليب متوحشة، شملت تفجير أعداد كبيرة من أجهزة الاتصالات الشخصية ونحوها، واستهداف مساكن مكتظة بالمواطنين حتى من النساء والأطفال، وشنّ غارات مكثفة على عشرات القرى والبلدات في الجنوب والبقاع، مما أسفر - لحد الآن - عن استشهاد وجرح أعداد كبيرة من المقاومين الأبطال وغيرهم من المدنيين الأبرياء وتهجير عشرات الآلاف عن مساكنهم ومنازلهم".
وعبرت المرجعية الدينية العليا عن، "تضامنها مع أعزتها اللبنانيين الكرام ومواساتها لهم في معاناتهم الكبيرة، رافعة أكفّ الضراعة إلى الله العلي القدير أن يرعاهم ويحميهم ويدفع عنهم شر الأشرار وكيد الفجّار، وأن يشمل شهداءهم الابرار بالرحمة والرضوان ويمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل".
وطالبت المرجعية الدينية العليا، "ببذل كل جهدٍ ممكن لوقف هذا العدوان الهمجي المستمر وحماية الشعب اللبناني من آثاره المدمرة"، داعيةً "المؤمنين إلى القيام بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية".
أقرأ ايضاً
- الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- غارات اسرائيلية جديدة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- تفكيك شبكة "خاصة" لتجارة وترويج المخدرات جنوبي العراق