حجم النص
شِعر : اعتدال موسى ذكراللَّه
إلى سيِّدِ الوُجُوُدِ الأكبر , و مَلاذِ الأمــلِ في أقدِسِ آياتِ تَجَلِّيَـــاتِـه , في ذِكرى اشراقَـــاتِ نُورِهِ الأَبهَجِ , وميلادُ النُّبَوَّةِ في خِتَامِ رِسَالاتِها السَّمَاوِيَّة , وبشَائِرُ الرَّحمَةِ , وَشَـــآبيبُ النَّجَــاة
إنِّــي أُغَرْبِلُ ذاتَ عُمري سيِّدِي وأتُوقُ شوقاً لِلوِصَـالِ الأسـعَـدِ
وأُفتِّشُ القلبَ المُتَيَّمَ في الهَوى كيما يَزِينُ الوعدُ صِدقاً في الغَدِ
أَمُحَمـَّدُ النُّـورُ استــفاقَ وزَانَــهُ عِطرُ الوِلادَةِ في مَـدَاهـا الأبعدِ
وتَفتَّقَ الفَـجـْـرُ التَّليدُ وبالهُدى طابتْ عَوَالِمُ كَـونِ ذاكَ الفَرقَدِ
شَمسُ الحَقيقةِ قـُدَّ جَوهرُ ذاتِها من نُوُرِ زَهْـوِ قــَدَاسَةِ المُتسَيِّـدِ
يَتَوَضَّـأُ الضَّوءُ الحَقيقِيُّ الرُّؤىٰ من فيضِ نـُوُرِ جَمـالِكَـ المُتَفَرِّدِ
يــــــــا نَشـــــــــــأةَ التَّــــــكوِينِ أنتَ مُحمَّــدٌ بَدْءُ الخَليقةِ حيثُ إسمُكـَ سَيِّدِي
كَوَّنتَ كَـوْنَ الكَونِ غـايـةَ خِلْقـَةٍ ستكُونُ أصـلَ مــآبِها المُتــجـدِّدِ
يـا كُنْـهَ نُـونِ الكـانِ يا كـافٌ بها يا بـاءَ بِسمِ اللَّهِ للقلبِ الصــَّدِي
يـا أحمدَ الأوصَافِ محمُودَ النُّهى ومَحمَّــدَ الأفـعَــالِ آيـَـــةَ سُـؤدَدِ
نـــُوُرٌ تَجَسَّـدَ والبَـيَاضُ ضِيَــاؤُهُ وافتضَّ دَيجُـوُرَ الفَضَا المُتَفَرهِدِ
وتباينَ الضَّوءُ المُشَعْشَعُ خِلسَة ً يجتاحُ دُجـْنَ العَـالمِينَ بِمُنجِـدِ
حَمَلَـتْهُ " آمنِةُ " الرِّسالةِ تهتدي شَطرَ النِّبُوَّةِ والدُّعـاءُ مُحمَّـدِي
تَقتاتُ وَعْدَ الصِّدقِ حيثُ نَوَالُها والوعـــــــــــــدُ حَـــــــــــــقٌّ في نُبـُـــــــــــــــوِّةِ أحمـــّدِ
ما زَانَ عَـرشَ اللَّهِ غـيرُ جَمَالــــــــــــِهُ واستبشرَ الخُلْدُ الأثيرُ بأسْعُــــــــــــــدِ
حُــــــــوُرٌ جَمِيْــــــــــــلاَتٌ تُغـــــالِبُ كُنْـهَـهـــــــــــَـــا إذ ما بدا الذِّكرُ المُقَدَّسُ أحمَدِي
إيهٍ نَبِيَّ الحَـقِّ غــَـايــــــَــــــــــةَ خلقِنــــا زِنْها المَـكـَــــــــــارِمَ دَوُنَ شــَكِّ تــَرَدُّدِ
إنَّ الفَـضَائِـلَ تَستغِيثُ فَهَبْ لنا صِدقَ الحَدِيثِ أيا نَبِيَّ الأوحَـدِ
خُذْهَـا الشَّـهادَةَ ليسَ غيرَ عَقِيدَةٍ شَمَّاءَ بيضــَاءَ اليقينِ السَّرْمَـدِي
المملكة العربية السعودية