أثار إعلان الكويت اكتشاف "حقل النوخذة البحري" قرب جزيرة فيلكا المحاذية للمياه الإقليمية العراقية، جدلاً واسعاً بين أوساط القباطنة وخبراء الملاحة في البصرة، بداية من الاسم "الذي لا أصل له في الخرائط" وليس انتهاءً بالوضع غير المحدد بين شواطئ البلدين والذي لا يسمح حسب تقديرهم، لأي طرف بالتنقيب عن موارد الطاقة حتى حسم الخلافات.
وقال عضو نقابة البحريين في البصرة، الكابتن علي العقابي، انه "لا يوجد شيء اسمه حقل النوخذة، وهذا مشابه لما فعله الأشقاء مع حقل جمال طوينة حيث أطلقوا عليه اسماً جديداً هو (حقل الدرة) المشترك بين السعودية والكويت والعراق وإيران، وعندما حدث ضغط، عقدت الكويت اجتماعاً مع السعودية ولأن إيران دولة قوية شاركوها (الكعدة)، مع تجاهل للعراق".
وأضاف، ان "الحقل يقع في مياه عراقية اقتصادية وليس من حق أي أحد أن يتجاوز عليها ولا حتى العراق، فوفق القانون الدولي لا يمكن حتى للعراق إقامة مشروع فيه إلا بعد التفاوض مع دول الجوار، فلماذا تأتي وتضع مسماراً في هذه العلاقة وبالتالي تحصل تشنجات وتداعيات".
وأشار الى، ان "موقع الحقل هو ضمن خرائط العراق قبل عام 1994، وما تقوم به الكويت من إعلان لاستكشافات نفطية في هذا الموقع مخالفة قانونية بحتة، وعلى وزارة الخارجية أن تقدم الطعن بهذه التصريحات وأن تقدمها للمحاكم الدولية والأمم المتحدة واللجوء إلى الطرق السلمية لحل الموضوع".
وكانت شركة نفط الكويت أعلنت عن اكتشاف كميات تجارية ضخمة من النفط الخفيف والغاز في مكان أطلقت عليه اسم "حقل النوخذة البحري"، الذي يقع شرق جزيرة فيلكا المحاذية للعراق، وتقول إنها تقع داخل المياه الاقتصادية الكويتية، في إشارة مبكرة للمنطقة المتنازع عليها بين البلدين وسط تأخر لترسيم الحدود المائية، بعد حسم نهائي للحدود البرية.
و "النوخذة" كلمة فارسية الأصل "ناخودا" تطلق على ربان السفينة الخشبية، وتستخدم في موانئ الخليج العربي والعراق.
أقرأ ايضاً
- رغم المشاكل..العراق وتركيا يتفقان على زيادة التبادل التجاري
- معظم الدولارات ذهبت الى الخارج.. البنك المركزي العراقي يبيع نحو 300 مليون دولار بمزاد اليوم
- اقتصادي: إعادة تصدير نفط كردستان سيؤدي لخسارة العراق 5 مليارات دولار وعجز بالموازنة