كعادتها في كل عام استمرت مواكب واطراف وهيئات كربلاء المقدسة ولليوم الثالث على التوالي في المشاركة باقامة الشعائر الحسينية في الايام العشر الاولى من شهر محرم الحرام على طريقتها الحضارية، ووجهت انتقادات لاذعة للطبقة السياسية وفشلها في ادارة الدولة وتقديم الخدمات للناس، مبينة تذمر الشعب مما يجري منذ عقدين من الزمن.
ورافق مراسل وكالة نون الخبرية مسير تلك المواكب والهيئات والاطراف في الشوارع المحيطة بالعتبتين المقدستين لابي عبد الله الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهم السلام)، ورصد انواع القصائد الشعرية او المتعارف على تسميتها بـ(الردة الحسينية) التي رددها المشاركون بالتناوب بين الكراديس ، واطلعت على حجم الانتقادات الكبيرة التي صدحت بها حناجر المئات من المشاركين التي تنتقد مختلف الملفات التي يعاني منها المواطنون، والفشل السياسي في ادارة الدولة والتبعية والرضوخ وعدم الاهتمام بمصالح الشعب.
ومن بين تلك الردات الحسينية التي وثقتها وكالة نون الخبرية ما ردده المعزين بقولهم، " فكر الاحرار بوطني يقمعونه ...ويصيحون احرار...وبأرخص سعر اترابه يبيعونه.. ويفرهدنه الجار.. حاكم اظلم من حاكم ...والشعب يبقه يقاوم.. نحجيلك يحسين"، كما لم تخلوا الهتافات الحسينية عن موضوع الخروقات الامنية التي ترتكبها دول جارة في الاراضي العراقية وسكوت الطبقة السياسية وانقيادهم الاعمى الذي تسبب في هتك السيادة العراقية حيث رددت كراديس المشاركين في تلك المواكب " جم خرق امني صاير بهاي الدولة ..ارض وسمه وماي.. واحزاب السلطة مشلولة وما يدرون بهاي.. والتابع يبقى تابع.. وعتبنه بيهم ضايع"، واستمرت المواكب تتوالي وحناجر المشاركين في العزاء من مختلف الاعمار تصدح بتوجيه الانتقادات اللاذعة والتي تأتي جميعها من تقصير الطبقة السياسية في ادارة الدولة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- المرجع السيستاني يعزي بضحايا باكستان ويدين الهجوم الإرهابي على الابرياء
- الرئيس البيلاروسي: العالم على شفير حرب عالمية ثالثة
- المالكي: إصدار مذكرات اعتقال نتنياهو خطوة مهمة على طريق العدالة