يعد قسم الاتصالات واحدا من الاقسام المهمة جدا والسباقة في خدمة الزائرين منذ عشرون عاما، وخاصة في ايام الزيارات المليونية التي تشهدها مدن كربلاء والنجف والكاظمية المقدسة، وتقدم شعبه ووحداته جهود كبيرة تعزز تقديم خدمات انسانة وطبية وامنية ولوجستية خلال الزيارات المليونية.
وبين مسؤول شعبة سيطرة النداءات في القسم فارس العامري في تصريح لوكالة نون الخبرية ان " شعبة سيطرة النداءات تشهد حاليا استنفار جهود جميع منتسبيها لتقديم الخدمات قبل حلول ليلة اعلان موسم الحزن الحسيني بمراسم تبديل الراية التي تشهدها كربلاء كل عام، وتتضمن مهام الشعبة مجموعة من الخدمات المقدمة للزائرين ومنها توفير الماء الصالح للشرب والثلج بالتعاون والتنسيق مع المواكب الحسينية وتوفير الدعم اللوجستي وتسهيل مهامها من جميع القطوعات الامنية بحركة سير منظمة جدا وآمنة وخاصة في الزيارات المليونية، من خلال ايصال العجلات المحملة بالماء والثلج الى داخل المنطقة القديمة عبر نداءات ومراقبة كاميرات، لاسيما ان البلد يشهد حاليا ارتفاعا حادا بدرجات الحرارة تجاوز (52) درجة مئوية"، مشيرا الى ان " الشعبة تساهم ايضا في تسهيل ايصال مياه الطبخ والغسل عبر السيارات الحوضية، ورفع النفايات من خلال تأمين دخول سيارات كابسات النفايات وغيرها".،
واضاف العامري ان" الشعبة تقسم الى ثلاث وحدات هي وحدة تسجيل النداءات التي تختص بتسجيل جميع النداءات والترددات التي تحصل خلال ايام الزيارة، ووحدة المخابرة المختصة بتأمين النداءات التي تسهل عمل الجهات المتصدية للخدمة ووحدة التنسيق التي تتحمل واجبا كبيرا يتضمن تنسيق دخول العجلات وتسهيل مرورها من القطوعات التي تقع خارج حدود النداءات مع الجهات العاملة بها، وعلى سبيل المثال اذكر هنا معلومة قد تكون لاول مرة تتعلق بتوفير مادة الثلج التي لا تسد المعامل في كربلاء الا جزءً قليلا من حاجتها، ما يدفع القائمين على توفيرها للاستعانة بجلب نسبة (60 ــ 70) بالمئة منها من معامل المحافظات المجاورة والبعيدة ووصل الامر الى جلبها من محافظة نينوى عبر التنسيق مع مواكب دعم لوجستي واستخدام الشاحنات المبردة باعداد كبيرة لنقلها، وتقع مسؤولية ايصالها من تلك المحافظات البعيدة الى مدينة كربلاء المقدسة على عاتق شعبتنا بالتنسيق مع الاجهزة الامنية".
واوضح ان" الخدمة المهمة الاخرى التي تقدمها الشعبة هي تسهيل عمل سيارات الاسعاف الفوري بالتنسيق مع دائرة صحة كربلاء المقدسة التي تتوزع سياراتها مع سيارات الاسعاف لهيئة الصحة والتعليم الطبي على رقع جغرافية محددة في المدينة القديمة التي تتواجد فيها حشود الزائرين خلال الزيارات المليونية ويمكن اعتبارها الخط الاول، من خلال التنسيق مع الطوق الامني، ومديرية قوة حماية الحرمين الشريفين، وتعمل الشعبة على تحديد اقرب السيارات المتواجدة لابلاغها بنداء اليها وتوجيهها لضمان سرعة انقاذ الحالة الطارئة وتلبية الحاجة، ناهيك عن الخبرات التراكمية التي اصبحت جميع الجهات المشاركة في تقديم الخدمة تعمل عليها منذ عشرون عاما بما يضمن سلامة الزائرين ".
ولفت العامري الى ان" واحدة من الخدمات المهمة والتي اوعز بها المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة ونعمل بها وفق متابعة دؤوبة من رئيس قسم الاتصالات المهندس مصطفى الشمري تقوم من خلالها الشعبة بتوجيه السيارات الحوضية التابعة لاقسام العتبة الحسينية المقدسة على مدار السنة سواء في ايام الزيارات المليونية أو في سائر الايام عبر نداءات بالتوجه الى امكنة حصول حوادث الحريق لتصبح سندا ومعينا لرجال الاطفاء وسيارات الاطفاء ورفدهم بالمياه لتمكينها من اخمادها، كما يوجد تنسيق عالي المستوى مع قيادات العمليات والشرطة في كربلاء المقدسة، ويستمر تقديم الخدمة لمدة اسبوعين من ليلة تبديل الراية الى الثالث عشر من المحرم يوم دفن الرؤوس".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي