اكد مشارك من السودان ان اقامة مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي بنسخته (17) يعتبر فرصة قلما تتوفر لجمع من المثقفين والنخب والاشخاص المؤثرين لكي يلتقون وتباحثون ويناقشون مع بعضهم البعض التحديات التي تواجه الامة وكيف يمكن التغلب عليها.
وقال الدكتور السوداني "محمـد النور الزاكي" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" مهرجان ربيع الشهادة بنسخته (17) ومثيلاته من تلك المهرجانات، تضم عددا كبيرا من المثقفين والنخب والاشخاص المؤثرين، قدموا من جغرافيات متعددة من العالم الاسلامي، وهذه فرصة قلما تتوفر لهذه النخب لكي تلتقي وتتباحث وتناقش مع بعضها البعض التحديات التي تواجه الامة وكيف يمكن التغلب عليها، والكل يعلم ان النخب هم الجسم الفاعل والمؤثر في عملية ايجاد عملية التغيير الحقيقية في اي مجتمع من المجتمعات، وتمثل هذه المهرجانات فرصة رائعة جدا للارتقاء بالامة وواقعها بصورة عامة، ومهرجان ربيع الشهادة ذو ابعاد متعددة بالعمل الثقافي والعلمي والبحثي والتطوير التقني وغيره، كما شاهدنا في براءات الاختراع، وهذا كله يشير الى ان هذا المهرجان كلما ازدادت سنوات اقامته ازدادت اهميته، وزاد نتاجه كمهرجان يجمع هذه النخب ويحفز الامة على الانتاج في مختلف المجالات، واعتبر مهرجان ربيع الشهادة واحدا من اروع المهرجانات التي شاركت فيها، خاصة وان العتبة الحسينية المقدسة هي التي تقيمه ولها من النشاطات والمهرجانات الكبيرة التي تقدم مختلف انواع الخدمات الى العراقيين وغيرهم".
واضاف الزاكي ان" لدينا مرجعيات لا يقف عطائها عند حدود مثل مرجعية السيد علي السيستاني التي تعمل على التحصين من الانحراف الفكري قبل ان تدعو للمواجهة الميدانية مع خصم عدو، كما حصل في العراق، وسوريا، وفلسطين، وايصال الخدمات الى مختلف مناطق المحتاجين، فإن هذه المرجعيات هي حيطان الاسلام، وسوره الحافظ، التي تحافظ على الاسلام المحـمدي الاصيل، وهي الوجهة التي يتوجه اليها كل الراغبين بمعرفة الحق، وجميع الذين تدفعهم فطرتهم السليمة للالتزام القيمي، والعلماء حصون الامة فهم الحاملين لدرع محمـد وآل محمـد وهو ثابت لجميع مراجعنا حفظ الله الباقين منهم، وعندما نتحدث عن مرجعية السيد علي السيستاني بعظمة حركتها وشموليتها وسعتها والكل عيال عليها، نشير الى باقي المرجعيات في العراق وباقي الدول التي تمثل الجناح الاخر مع هذه المرجعية في حفظ هذه الامة وكل منهم يتحرك بمحور عمله الخاص باتجاه التكامل والارتقاء بالامة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة