بحضور دولي وعربي تجاوزت شخصياته (80) شخصية رفيعة المستوى وعلمائية وباحثة قدموا من اربعين دولة انطلقت في العتبة الحسينية المقدسة اليوم الاربعاء فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي نسخته السابعة عشر.
ورعى حفل الافتتاح امين عام العتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي وحضره رئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري ومحافظ كربلاء المقدسة نصيف جاسم الخطابي، وحشد كبير من رجال الدين من مختلف الاديان والمذاهب والمفكرين والعلماء.
والقيت في حفل الافتتاح كلمات ابتدأها الشيخ علي الفتلاوي بكلمة المهرجان جاء في بعض فقراتها" انما اقمنا هذا المهرجان ونحن نتمسك باصحاب الذكرى فلابد ان يكون هذا التمسك ناشئ من امور منطقية عقلية انسانية دينية، وبالوقوف على صور من حياة الائمة، لان في هذا المهرجان اتفق القائمون والمؤسسون على ان يكون له اهدافا نحن بحاجة اليها، ومنها تعزيز العلاقات الانسانية والدينية بين ابناء المجتمع الانساني والاسلامي على حد سواء، وكذلك الوقوف على الفكر والثقافة الراقية للامة الاسلامية، وايضا عندما يأتي الباحثون والضيوف من اكثر من بلد ومن مختلف الديانات والطوائف والقوميات ونلتقي بهم ، فهز نوع من التبادل في الخبرات والثقافات والافكار".

من جانبه بين رئيس الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري في جانب من كلمته اننا" عندما نستذكر الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس(عليهما السلام)، انما نستذكر معاني الاباء والاخوة، وعندما نستذكر الامام السجاد واخية علي الاكبر(عليهما السلام)، انما نستحضر رسالة الحقوق ومعنى الفداء، وعندما نستذكر الام المهدي (عجل الله فرجه) انما نستحضر العدالة الالهية، واصلا من اصول الدين وهو الامامة، وما علينا من واجبات في زمن الغيبة والتمهيد لدولة العدل الالهي فإن جميع تلك المفاهيم هي دعوة لنا جميعا لاحياء دعواتهم ووصاياهم، ووجوب الالتزام بمكارم الاخلاق، ونهجهم وسيرتهم لبناء الاسرة والمجتمع، بناءً رصيناً يقف بوجه التيارات المنحرفة التي تعصف بالامة".

اما محافظ كربلاء المقدسة نصيف جاسم الخطابي فاشار في بعض فقرات كلمته الى ان" احتفالنا اليوم في العتبة الحسينية المقدسة من كربلاء البطولة، والمحبة، والايثار، والتحدي للظلم، والمعرفة، والبناء، والمحافظة على الامة، ونحتفل بهذا المشروع لان الحسين يمثل جميع تلك المشاريع، وسواها".

وتابع" نحن من محافظة كربلاء المقدسة نؤكد دائما التزامنا بالمشروع الاسلامي الاصيل، والحفاظ على هوية كربلاء الحسين المقدسة، والالتزام بالعمل التكاملي الذي بدأناه كمحافظة مع العتبات المقدسة والذي وصلنا فيه الى درجات يعتد بها، ورغم طموحنا اكبر الا ان ما وصلنا اليه من عمل تكاملي بين مؤسسات الدولة والعتبات المقدسة بسد كثير من الثغرات التي يحتاجها المجتمع، حتى اصبحت كربلاء اليوم قصة نجاح حقيقية في خدمة الزائرين الاكارم، لاسيما في الزيارات المليونية او الايام الاعتيادية، وقصة نجاح اسلامية حقيقية بالحفاظ على هوية الاسلام والرسالة والنبل والعقائد السماوية".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة