تسعى مديرية زراعة كربلاء المقدسة الى تحقيق رقم قياسي جديد في انتاج المحافظة لمحصول الحنطة يصل الى مئتي الف طن لتحقيق الاكتفاء الذاتي، بعد وضعها لخطة شاملة زرعت بموجبها مساحة (190) الف دونم معظمها في الاراضي الصحراوية.
واكد مدير قسم التخطيط والمتابعة في المديرية نزار عبد الرضا الهر في حديث لوكالة نون الخبرية ان" محافظة كربلاء المقدسة امتازت في السنوات الاخيرة بالاتجاه نحو استخدام التقنيات الحديثة بالري، خصوصا في المناطق الصحراوية بالاعتماد على الآبار والمرشات المحورية والثابتة بسبب شحة المياه التي يعاني منها العراق، ورفعت خطة مقترحة لزراعة (60) الف دونم في المناطق المروية بالاعتماد على الانهار، فحصلت الموافقة على زراعة (11) الف دونم فقط وهي مساحة قليلة جدا، فصار التوجه الى المناطق الصحراوية ووضعت خطة لزراعة (189) الف دونم موزعة بين شعبتي زراعة عين التمر والصحراوية، ونأمل من هذا الموسم ان يصل الانتاج الى (200) الف طن من الحنطة بعد ان وصل في الموسم الماضي (143) الف طن، وهو الانتاج الذي سيجعل محافظة كربلاء المقدسة تصل الى الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة وهذا المستوى من الانتاج سيكون فريدا من نوعه في العراق، ناهيك عن نوعية الحنطة المنتجة بجودة عالية جدا حيث تتميز بقلة الادغال والحشرات ويستخرج منها انواع جيدة من الطحين".
واضاف ان" تواصل المديرية بعد المباشرة بخطة الزراعة مع الفلاحين يكون ميدانيا بواسطة فرق زراعية متخصصة، بعد توفر الشروط المطلوبة من الفلاح لزراعة ارضه المتمثلة في ملكية الارض وتوفير المرشات المحورية واجازة حفر البئر، وتوفر لهم وزارة الزراعة البذور بسعر مدعوم بنسبة (50) بالمئة، وكانت الاسمدة مدعومة ايضا الا ان توجيها صدر من رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني تحول بموجبه الدعم من الاسمدة الى المرشات المحورية، ووزعنا الوجبة الاولى في الموسم الماضي بعدد (64) مرشة محورية بنظام القرعة، ونأمل توزيع وجبات اخرى مستقبلا للفلاحين الداخلين بالعمل معنا في الخطة السنوية لانتاج الحنطة والشعير.
واوضح الهران المديرية تنفذ حملات وقاية مجانية لمكافحة الادغال والحشرات من بداية الزراعة لحين ايصال المحصول الى مخازن وزارة التجارة، وتسلم الفلاحين لمستحقاتهم خلال (48) ساعة حسب توجيهات رئيس مجلس الوزراء وشكل هذا الاجراء حافزا قويا للفلاحين لبذل اقصى الجهود في انتاج الحنطة والشعير، وسبق هذا التوجيه اجراء اتخذته الوزارة تم بموجبه تخيير الفلاح بين زراعة ارضه او فسخ العقد المبرم وتحويل الارض الى فلاح اخر يقوم بزراعتها"، فضلا عن" ادخال المستثمرين الزراعيين والدور الكبير للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بالمشاركة في زراعة الاراضي الصحراوية وانتاج محصول الحنطة "، مشيرا الى ان " محصول الشعير لم تتوسع المديرية في زراعته بالمناطق الصحراوية، الا انها تمكنت من زراعة (4000) دونم، لان التوجه العام لدى المزراعين نحو الحنطة باعتباره محصول استراتيجي ويعتبر قوت الشعب".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- ظهور إصابة طفيفة في بساتين كربلاء بحشرة سوسة النخيل الحمراء
- تعرف على حالة الطقس في كربلاء المقدسة
- المركز الوطني لعلوم القرآن يقيم مسابقة طلبة الجامعات العراقية القرآنية الوطنية الاولى المؤهلة للمسابقات الدولي