كشفت مديرية زراعة كربلاء المقدسة، الثلاثاء، عن وجود تحدي كبير يواجه مشاريع تنمية الثروة السمكية بسبب شحة المياه وتعليمات وزارة الموارد المائية باغلاق بحيرات الاسماك، مؤكدة وجود محاولات لجذب ودعم مستثمرين لتنفيذ مشاريع تنمية الاسماك عبر منظومة الانابيب المغلقة المعتمدة في عدد من الدول الاوروبية، حذرت المواطنين من تناول الاسماك التي تربى في مياه البزول.
واكدت رئيس قسم خدمات الثروة الحيوانية في المديرية الدكتورة عامرة عامر الحافظ لوكالة نون الخبرية ان "التحدي الذي يواجه تنمية الثروة السمكية بواسطة بحيرات الاسماك يتمثل في شحة المياه، ولدينا (17) بحيرة اسماك (10) منها غير مجازة، ونعمل وفق ضوابط وزارة الموارد المائية التي مددت عمل البحيرات لغاية الاول من شهر كانون الاول من العام الماضي، ثم استحصلت موافقة حصرية لغاية نهاية العام الماضي لغرض معالجة ارتفاع اسعار الاسماك في الاسواق المحلية، وتقوم الجهات المعنية بعدها باغلاق هذه البحيرات التي تعتمد على مياه الانهار او الآبار الارتوازية وطمرها، لانها تؤثر على الحصة المائية، اما الاسماك التي تربى على مياه البزل فتعتبر غير صحية لان مياه البزل اغلبها مياه صرف صحي ملوثة، ورغم ذلك حققنا انتاج من الاسماك وصل الى (35) الف و(250) طن في العام الماضي، وما تبقى لدينا من بحيرات مجازة وعاملة هو (6) بحيرات فقط، اما مشاريع الثروة السمكية العاملة بالأقفاص فلدينا (12) مشروع والعاملة منها حاليا فقط (7) مشاريع انتجت حوالي (245) الف طن خلال العام الماضي".
واشارت الى ان "المديرية دخلت في طور البحث والتطوير بمشروع تربية الاسماك بواسطة النظام المغلق، الذي تتحرك فيه المياه عبر منظومة انابيب مغلقة ويزود بالاوكسجين وتسحب منه الفضلات والامونيا، وتربى من خلالها الاصبعيات وتصبح اسماك كبيرة، وهو مشروع يسهم في التقليل من هدر المياه خلال تربية الاسماك، ومنحنا اجازة لمشروع واحد فقط من هذا النوع، ولكن لم يستمر المشروع كون العاملين عليه يحتاجون الى دورات تدريبية على تلك التقنيات الحديثة المستخدمة في دول اوروبية، وفي العراق توجد مشاريع قليلة جدا من هذا النشاط ونحاول الترويج لجذب المستثمرين للدخول في مثل هذه المشاريع، وحاليا ندرس منح اجازة لمشروعين استثماريين لتربية الاسماك بهذه المنظومة لمستثمرين عراقيين مقيمين في المانيا ومتمرسين بالعمل في هذا المشاريع كونها معتمدة ومنتجة في اوروبا ولديهم الرغبة في نقل تلك التجربة الى العراق، والوزارة من الداعمين لانشاء مثل هذه المشاريع".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير: عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- الزراعة: الأسواق ستعود إلى وضعها الطبيعي غداً
- كربلاء تحدد سعر أمبير المولدات الاهلية: 9000 للخط الذهبي
- بعد توقف للصيانة.. مصفى كربلاء يعاود الانتاج ويصل لطاقته القصوى خلال ايام (صور)