عقدت العتبة العباسية المقدسة، اليوم الأحد، ندوة لبيان موقف المراجع والعلماء الشيعة تجاه القضية الفلسطينية على مدى (90) سنة والموقف الأخير للمرجع الأعلى السيد السيستاني.

وذكر الباحث والمحاضر في الندوة حسن الجوادي، لوكالة نون الخبرية، أنه "تحدثنا خلال الندوة عن قضية فلسطين ومواقف العلماء الشيعة تجاهها، واستعرضنا هذه المواقف التاريخية لتسعة عقود منذ (1930) إلى (2023)، بداية من الشيخ كاشف الغطاء، مروراً بالشيخ عبد الكريم الجزائري ثم السيد محسن الأمين العاملي والسيد محسن الحكيم والسيد الخوئي وأخرها السيد السيستاني".
وأضاف أنه "توقفنا بالشرح والبيان لمواقف المرجعية المتعددة وكان أخرها الموقف الذي صدر في سنة (2023) وهو مهم جدا، وإن كانت العبارة دقيقة فيحتوي على رسائل خاصة لكل المسلمين والحكام وقادة الدول، وعامة للعالم من المنظمات التي تدعي حقوق الإنسان والأمم المتحدة وغيرها".

وتابع الجوادي حديثه، أن "البيان صريح ويبيَّن المأساة، ويضم جملة من النقاط يستشف خلالها أن لا تطبيع معهم، وهم أصلا ليسوا قادة للسلام ولا لديهم نوايا للسلام، وهذا اختبار اظهر قدرتهم الوحشية وعدم احترمهم للإنسان، وهناك رسالة صريحة أن هذا العدوان الذي حصل هو بإسناد إعلامي وإسناد من قبل دول كبرى، وإخفاق من قبل الدول التي تدعي ارتباطها عرقياً أو دينياً بفلسطين".

وأوضح أن "القضية الفلسطينية مبدئية لدى العلماء الشيعة، ودائماً تأتي تسمية الشعب الفلسطيني بالمظلوم المضطهد إلى غير ذلك الشعب الكريم وتوصف إسرائيل بأوصاف الاحتلال الصهاينة المضطهدين المعتدين الظالمين، أصحاب الاعتداء الوحشي، وليس بدولة ولا حق لهم لا من قريب ولا من بعيد، وهي أوصاف يستحقوها".

وأردف قائلاً إن "لغة البيانات سليمة بعيدة الأفق والمدى، تتجاوز حدود الطائفة والمذهبية وما شابه، وتعني بقضية فلسطين عناية وكبيرة وينطلقون من مبدأ واحد أن هذه الأرض لشعب مظلوم فضلاً عن كونهم مسلمين والمعتدي هو معتدي فضلاً عن كونه أصلا يهودي ولا يكن الاحترام أو التقدير أو الرحمة بالمسلمين وهذه المشاهد الأخيرة خير دليل على وحشيتهم".

ابراهيم الحبيب - كربلاء